أنا على علاقة بشاب وعدني بالزواج ولكني أحس بالذنب

0 294

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحببت أن أستشيركم في موضوع يضايقني وأحس بتأنيب الضمير منه، أنا على علاقة مع شاب منذ ثلاث سنوات، وقتما تعرفت عليه كنت عاطلة، غير مرتبطة بدراسة أو عمل، وأغلب وقتي على النت، كنت أخاف أن أقع في هذا الشيء وأطلب من ربي أن يحفظني ويبعدني عن وساوس الشيطان، لكني وقعت وأحببت شابا عمره 23 عاما، وهو صادق معي، لديه فصل دراسي وسيتخرج من الكلية، ثم يشتغل براتب قليل ليقسط سيارته، ولا يستطيع الزواج حاليا إلا بعد الحصول على وظيفة، وليس لديه مال للزواج، ووعدني بعد تخرجه أن يتقدم لخطبتي، لكني أتضايق لأني على علاقة محرمة، وأدعو في وتري كل ليلة أن يكتب ربي ما يرضيه، وما يراه خيرا لنا وأن يرضى عني.

أشعر بضيقة وهم، فما الحل؟ حاولت كثيرا أن أتركه ولم أستطع، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرحب بك –ابنتنا-، ونشكر لك التواصل مع موقعك، ونشكر لك هذه النفس اللوامة والمشاعر النبيلة والضمير الحي الذي دفعك للكتابة والسؤال.

ونتمنى أن تكملي هذا الخير فتوقفي هذه العلاقة، ونبشرك بأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا وقدر له الخير، ومن النصح لنفسك ولهذا الشاب أن توقفوا هذه العلاقة فورا، وتتوبوا إلى الله وتنيبوا إليه، وأن تكتموا ما حصل بينكم، ثم عليه بعد ذلك أن يتقدم ويأتي داركم من الباب ويقابل أهلك الأحباب، ويطلب يدك بطريقة رسمية، مع ضرورة أن تكتموا عن جميع الناس ما حصل بينكم من تواصل عبر النت وغيرها من الوسائل الموجودة، الآن ينبغي أن يختفي هذا، وهذا فيه مصلحة لك وله، والإنسان إذا صحح علاقته مع الله وجاء بالحسنة الكبيرة -وهي التوبة- فإن الحسنات يذهبن السيئات، والتوبة تمحو وتجب ما قبلها، وبعد التوبة يأتي ليخطبك من أهلك، وهذا أكبر ما تستطيع به المرأة أن تعرف صدق الشاب، أن تدعوه إلى أن يأتي دارها من الباب.

ولست أدري هل هو من المكان نفسه؟ أم في مكان بعيد؟ المهم عليه أن يبحث عن الوسائل والسبل التي تقنع أسرته وأسرتك بهذا الأمر، وهو أمر الزواج، إذا كان بعيدا، عليه أن يقول: (رأيتها في المكان الفلاني، أو رأيتها في الجامعة أو في مكان عمل)، أو يقول: (تعرفنا عليها عن طريق جيران وأهل أو غير ذلك) حتى لا يسأل الناس كيف وأين ومتى جاءت هذه العلاقة، ونحذر مرة أخرى وثالثة ورابعة من إخبار أحد أن العلاقة نشأت إلكترونيا، لأن هذا سيدفع أهلك للعناد، وسيساء بك وبه الظن، ولكن هذا الخطأ الذي حصل نحن نصححه بالتوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، واحمدي الله الذي ستر عليك وعليه، وحفظكم هذه المدة الطويلة من التمادي في الخطأ، وحفظكم كذلك من الفضيحة وهتك الأستار، والعظيم يستر على العاصي ويستر عليه، فإذا لبس للمعصية لبوسها وتمادى في العصيان هتكه وفضحه وخذله، فاحذري من مكر الله، وواظبي على طاعته، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

وأنت -ولله الحمد- تصلين الوتر وتعرفين الطريق واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، فاجتهدي في الاستغفار والتوبة والإنابة، وواصلي هذا البرنامج، واعلمي أن تركك هذا الشاب وتوقفه أيضا لله، هذا مما يعينكم على بلوغ الحلال والعافية، ونسأل الله لكم التوفيق، وأن يجمع بينك وبينه على الخير، وأن يقدر لكما الخير حيث كان ثم يرضيكما به.

مواد ذات صلة

الاستشارات