السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في الثامنة عشر من عمري، وأنا حاليًا في سنة مصيرية من حياتي.
قبل عام أظن أنني قد أصبت بالعين؛ فقد كرهت دراستي، وصرت لا أرغب بالذهاب لدروسي، وأصبت بحالة اكتئاب شديدة، ولكي أهرب من الواقع الذي أمر به اقترفت العديد من المعاصي والذنوب، وقنطت من رحمة الله، ولم أتخيل يومًا أن أكون كذلك.
ثم تاب الله علي في شهر رمضان، وكانت هذه فرصة كبيرة لي، وأكثر غنيمة فزت بها هي الإكثار من ذكر الله، ومن تلاوة القرآن، حتى أصبحت -بفضل الله- مجودةً للقرآن دون دراسة للتجويد، وتأكدت من كون قراءتي صحيحة بعد عرضها على المعلمات؛ بمعنى أنني رأيت خيرًا كثيرًا بعد توبتي وعودتي إلى الله.
ولكن بعد نزول الدورة الشهرية، ابتعدت عن أذكاري، وعن تلاوتي للقرآن، واقترفت المعاصي، ونسيت فضل الله علي، وتركت فروضي لمدة يومين، وأصبحت أشاهد الأفلام والمسلسلات مرةً أخرى، ولا أبالي لمستقبلي؛ وكأنه أصابني شيء من اللامبالاة، والتسويف، وصرت أرتكب الذنب، ولا أندم بشدة مثل قبل، ولا أعلم هل طبع الله على قلبي أم لا، وعندي شعور في داخلي بأنني -وإن ذاكرت واجتهدت- فلن يعطيني الله ما أتمناه من التوفيق والنجاح في الدراسة بسبب ذنوبي، وأنه لن يعينني على فعل الطاعات!
أخاف أن يمن علي الله من فضله فأغتر بداخلي كما اغتررت من قبل، فيعاقبني الله، حقا سأندم ندمًا شديدًا إذا لم أحقق ما أتمناه؛ بسبب معرفتي بقدراتي التي من الله علي بها، ولكنني لم أستغلها حق الاستغلال.
آسفة على الإطالة، أفيدوني أفادكم الله من علمه.