السؤال
السلام عليكم
أعاني من عدم انتظام دقات القلب وتسارع في دقات القلب، ذهبت الى المستشفى وعملت تخطيطا للقلب، ووجدوا أنه في تسارع في دقات القلب.
كما أشعر بضيق نفس مصاحب للتسارع، وعدم الانتظام، وإذا حصل ورأيت مشاجرة أو غضبت من موقف ما، مهما كان بسيطا أشعر بوجع في القلب، وعدم القدرة على التنفس، وتزداد النبضات في أعلى الصدر.
أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lمروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا شك أن القلق والتوتر والمخاوف تؤدي إلى أعراض عضوية، من أهمها تسارع ضربات القلب، لكن هذا ليس بالسبب الوحيد، هناك أشياء أخرى تؤدي إلى تسارع في ضربات القلب.
لذا - أيتها الفاضلة الكريمة – الذي أنصحك به هو أن تذهبي مرة أخرى إلى الطبيب ليتم إكمال الفحوصات المطلوبة، هنالك فحوصات للدم، هناك فحص للغدة الدرقية، وإذا رأى الطبيب أن يقوم بعمل صورة موجات صوتية خاصة للقلب – هذا يمكن أن يقوم به – أو إذا رأى أن تقومي بعمل تخطيط خاص يعرف باسم (هولتر) وهو رصد ضربات القلب لمدة أربع وعشرين ساعة.
هذه الطريقة الوحيدة والطريقة السليمة التي تقنعك تماما أنه - إن شاء الله تعالى – ليس لديك علة عضوية في القلب.
هذا الذي أنصح به ضروري، بالرغم من اقتناعي التام بأن هذه الحالات غالبا يكون سببها القلق والتوتر، وإن شاء الله تعالى بعد أن يتم التأكد من أن كل شيء سليم – وهذا هو الذي نتوقعه إن شاء الله تعالى – سوف يقوم الطبيب إما بتحويلك إلى الطبيب النفسي، أو إعطائك الأدوية التي تقلل من هذا التسارع، وتحسين - إن شاء الله تعالى – بالاطمئنان التام.
الأدوية المضادة للقلق والتوتر والخوف يضاف إليها الأدوية التي تبطئ من تسارع القلب الفسيولوجي، متوفرة وبسيطة وكلها سليمة جدا، أضيف إليها أن تسعي دائما لتحقير فكرة الخوف، والسعي دائما أن تكوني في وضع استرخائي – هذا مهم جدا – كما أن تقليل تناول الشاي والقهوة مهم وضروري لعلاج مثل هذه الحالات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.