تأتيتني نغزة كهربائية تنسيني بعض الأحداث.. أفيدوني

0 282

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة في السنة الأولى من الجامعة بعد تخرجي من الثانوية، جلست (تيرما) في البيت، ومن ثم بدأت دوامي بالجامعة إلى الآن، لم أنتظم على روتين معين، وأنام كثيرا، وأشعر بالخمول، وفي مقدمة رأسي من الجهة اليمنى تأتيني مثل الكهرباء، أو شفطة تظل حوالي دقيقة، ومن خلف الرأس أيضا، ولكنها لا تطول عبارة عن نغزة مؤلمة.

الأسبوع الماضي جاءتني مرتين فأنسى خلالها، ولا أتذكر شيئا لمدة قصيرة جدا، مثلا: كانت أختي الصباح راكبة معي بالسيارة، في الطريق للدوام، فلما نزلت، وكملت الطريق انصدمت لماذا تعديت جامعة أختي، ولم أنزل فألتفت، ثم تذكرت أنها نزلت.

طمئنوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأرى أن حالتك بسيطة جدا، موضوع التكاسل والخمول والشعور بالإجهاد النفسي والجسدي كثيرا ما يكون عابرا، ويصيب بعض الناس في عمرك.

التعامل مع مثل هذه الحالات يجب أن يشمل الآتي:
أرجو أن تذهبي إلى الطبيبة – طبيبة الأسرة أو طبيبة الباطنية، أو الرعاية الصحية الأولية – لتقوم بفحصك وإجراء فحوصات عامة، والفحوصات يجب أن تشمل: هرمون الغدة الدرقية، وكذلك مستوى هرمون (د) حيث إن هذه الهرمونات كثيرا ما يكون نقصانها سببا في الشعور بالخمول والتكاسل وافتقاد الدافعية، كما أنها قد تسبب بعض الآلام الجسدية.

بعد أن تتأكدي من الفحوصات وأنها سليمة، وإن كان هناك نقص أو زيادة في أي شيء سوف تقوم الطبيبة بإرشادك للعلاج المطلوب.

بعد ذلك أنت مطالبة بأن تغيري نمط حياتك – هذا مهم جدا – ونمط الحياة يغير من خلال:

أولا: أن يحسن الإنسان إدارة وقته، لا بد أن تستفيدي من الوقت استفادة كاملة، والاستفادة من الوقت لا يعني أن تنقطعي للدراسة (مثلا) خمس أو عشر ساعات، لا، ينبغي أن ترتب الأمور بشرط أن يوزع اليوم ما بين الأنشطة المختلفة من: دراسة، وراحة، ومشاركة للأسرة، والترفيه عن النفس بما هو طيب وجميل، وتواصل مع الصديقات ... وهكذا.

إذن تنظيم الوقت والانضباط حول هذا الموضوع - إن شاء الله تعالى – يجدد لك طاقاتك وبصورة ممتازة جدا، والرياضة أعتقد أنها مهمة – مهمة جدا – الرياضة تقوي النفوس كما تقوي الأجسام، فأرجو أن تختاري أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، وتجعلينها جزء من حياتك.

الأمر الآخر: حاولي دائما أن تكوني متفائلة – هذا مهم جدا – وعليك بأن تشاركي أسرتك في جميع الأنشطة الأسرية، وتكوني شخصا فعالا، فالفعالية تحسن الدافعية، وحين تتحسن الدافعية يحس الإنسان بالرضا، وحين يحس الإنسان بالرضا يصل - إن شاء الله تعالى – إلى كمال الصحة النفسية.

لا أرى أنك في حاجة لعلاج دوائي، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات