السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكم جزيل الشكر لموقعكم الهادف.
أكتب لكم سؤالي وأنا في حيرة من أمري، وقد انشغل تفكيري بهذا الموضوع، وهو أنه مر على زواجي ثلاثة أشهر، وفي وقت جماعي الشهر الماضي نزلت علي قطرات وردية لمرة واحدة، مما أدى إلى استغراب زوجي، وفسرناه لقرب موعد الدورة، وبالفعل أتت بعدها بيوم تقريبا.
أما قبل أسبوع ومع تأخر الدورة في هذا الشهر، في وقت الجماع نزل دم شبيه بدم الدورة وكمية غير قليلة، مع عدم وجود أي ألم، وتوقعتها دورة، ولكن اختفت خلال أقل من ساعة.
مر أكثر من يومين والإفرازات البنية، والدم المتقطع مستمر، أحسست بخوف، وذهبت إلى الطبيبة فأخبرتني بأنه احتمال حدوث حمل، أخبرتها بأني أستخدم الواقي أو العزل، وحللت الدم، وكانت النتيجة عدم وجود شيء في الدم، والكدرة مستمرة معي إلى الآن تقريبا خمسة أيام متقطعة.
ﻻ أعلم، فأنا في حيرة في أمري، وﻻ أملك أحدا ﻻستشارته، وهل وجود الكدرة يعني أو يكون دليلا على خلل؟ وهل الجماع مع وجود الكدرة فيه ضرر؟
أفيدوني، فإني في حال ﻻ يعلمه إﻻ الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ny1990 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
إذا كانت الدورة لم تنزل بشكل طبيعي لغاية الآن، فيجب إعادة تحليل الحمل ثانية، ويجب أن يكون بالدم، ويسمى B-HCG وذلك للتأكد من عدم وجود حمل غير متوقع، فأحيانا قد تتأخر الإباضة، فلا يظهر الحمل إلا متأخرا.
إن كان تحليل الحمل سلبيا، ولم يكن لديك ألم في البطن أو الحوض، فيمكن الانتظار لبعض الوقت، فقد تنزل الدورة تلقاء نفسها، لكن إن كان لديك ألم من أي نوع، فيجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم تشكل كيس على أحد المبيضين يكون هو السبب في الألم، وفي تأخير الدورة.
في كل الأحوال، وحتى لو لم يكن هنالك ألم, فإن لم تنزل الدورة بعد أسبوع من الآن، فيجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من سلامة المبيضين، ورؤية جوف الرحم وقياس ثخانته.
إن تبين بأن المبيضين والرحم كل ذلك سليم, ولا توجد ألياف أو أكياس، وبطانة الرحم سميكة، فهنا يكون ما حدث هو عبارة عن اضطراب هرموني عابر، ومؤقت بسبب ظرف ما، ولا داعي للخوف، والخيار هنا لك، إما بالانتظار لبضعة أيام حتى تنزل الدورة، أو يمكن تناول حبوب لتنزيل الدورة مدة خمسة أيام، مثل حبوب دوفاستون، وستنزل الدورة بعد إيقافها في خلال 2-5 أيام، - إن شاء الله -.
إذا لم يتكرر هذا الاضطراب، فلا داعي لعمل أي شيء، ذلك أن الدورة الشهرية قد تضطرب بين الحين والآخر بسبب الإجهاد أو القلق أو حتى تغير الطقس، لكن إن تكرر الاضطراب لأكثر من مرة في خلال أربعة أشهر، فهنا يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية، لمحاولة معرفة السبب، كما يجب عمل مسحة من عنق الرحم تسمى PAP SMEAR مع أخذ عينة من إفرازات عنق الرحم لزراعتها, والتأكد من عدم وجود التهابات.
إن الإفرازات الدموية أو( الكدرة) التي تشاهدينها الآن تعتبر استحاضة، وليست دورة، ولأن الدم يعتبر و(سطا خصبا لنمو الميكروبات) فإننا ننصح بتفادي الجماع في هذه الفترة قدر الإمكان .
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.