الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإفرازات الكثيرة المتنوعة..هل هي بكتيريا أم دلالة على التبويض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 14 عامًا، وتنزل مني إفرازات كثيرة لا أعلم ما هي، وأحيانًا تكون جافة، وأحيانًا سائلة أو لزجة، وقد تكون صفراء أو بيضاء، وأكثر ما ينزل مني هو إفراز أبيض اللون، يكون غالبًا متقطعًا أو متكتلًا كقطع الجبن.

عندما بحثت عنه، وجدت أنه قد يدل على وجود عدوى بكتيرية، ووجدت أن الأعراض التي أُعاني منها تشبه ما بحثت عنه، لكن والدتي تقول إن هذا أمر طبيعي، ومتعلق بفترة الإباضة.

فأرجو منكم التوضيح: ما هي تلك السوائل؟ علمًا أنني أتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، فهل هذا صحيح؟ وهل يجب عليّ تغيير ملابسي عند نزول تلك الإفرازات؟

وأود أن أضيف أيضًا: أنني أفكر كثيرًا في أحلام اليقظة، لكنها ليست أفكارًا أو تخيلات جنسية، وإنما مجرد أفكار عادية، لكن أحيانًا أتحمّس قليلًا، فهل من الممكن أن تكون تلك الإفرازات منيًّا أو مذيًا؟ وإن كانت كذلك، فهل يجب عليّ التوقف عن تلك الأفكار حتى وإن لم تكن جنسية؟

أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حياك الله -ابنتي الفاضلة-.

بالنسبة للإفرازات المهبلية، فهي موجودة بشكل طبيعي، وتتغير طبيعتها حسب أيام الدورة الشهرية، ففي الغالب، تكون الإفرازات بيضاء شفافة لا لون لها ولا رائحة، وبعد انتهاء الدورة الشهرية، تكون خفيفة وشفافة، ثم تزداد غزارتها وتصبح مائعة ومطّاطة ورقيقة مع اقتراب منتصف الدورة، أي في فترة التبويض، وقبل موعد الدورة الشهرية، تميل الإفرازات إلى الكثافة، فتصبح سميكة ولزجة، وقد تميل قليلًا إلى اللون الأبيض، وهذا كله طبيعي.

وقد يتغيّر لون الإفرازات بسبب قلة السوائل، أو نتيجة تأخّر تنظيف المنطقة، أو تبديل الملابس الداخلية، وهذا كله يُعدّ طبيعيًا.

كما يمكن أن تميل الإفرازات إلى اللون الأصفر أو الرمادي، أو تظهر على شكل كدرة، أو تشبه قطع الجبن، وتترافق معها بعض الأعراض، مثل: الحكة، أو الوخز، أو الاحمرار، أو ظهور رائحة كريهة أو مميّزة، وهنا يُحتمل أن يكون التهابًا، ويُنصح في هذه الحالة بمراجعة الطبيب؛ لأخذ مسحة من الإفرازات؛ لتشخيص الحالة بدقة.

كذلك: قد يزداد نزول هذه الإفرازات مع الحركة، أو ممارسة الرياضة، أو المشي، أو عند بذل مجهود، وهذا طبيعي، وأيضًا قد تزداد في حالات الانفعال.

وبحسب ما ذكرتِ، ما دامت لا توجد تخيلات أو مشاعر أو أفكار جنسية، فإن هذه الإفرازات تُعدّ طبيعية، ولا تُسبب مشكلة، وما عليكِ إلا الاهتمام بالنظافة، وتبديل الملابس الداخلية، والوضوء للصلاة.

ويمكنكِ –للاطمئنان من الناحية الشرعية– التواصل مع مركز الفتوى للاستشارة في هذا الموضوع، من خلال هذا الرابط: http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/index.php

بارك الله فيك، وأدام عليكِ الصحة والعافية، وسدّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً