كيف أتعامل مع طفل يتكلم في أمور جنسية؟

0 347

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

سؤالي بخصوص ابني البالغ من العمر خمس سنوات، كنت أجلس وأتحاور معه، وكنت أعلمه أني مرة رأيت أنه رفع سرواله؛ فصدمت برده علي، قال كنت أفعل ذلك كثيرا، وعندما سألته لماذا؟ قال لن أخبرك؛ لأني أعرف أنه خطأ، وأنك ستغضبين مني، وبعد الضغط عليه قال: لأني أحب صاحبة لي في المدرسة، وأتخيل أنها معي.

طبعا أنا قعدت أحاول أن أفهمه أن هذا الكلام خطأ وحرام، وما يترتب عليه، استجاب لي، لكني خائفة أن يرجع ويعمل هذا الشيء مرة أخرى، فماذا أفعل؟

هل هذا خطأ مني أم هو تطور لدى الأطفال؟ وللعلم هو ما شاء الله ذكي جدا ومتفوق جدا في دراسته، ويشاركنا في البيت لتنظيم حياتنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا، والتواصل معنا على الموقع.

ومن قال أن هناك تعارضا بين هذا السلوك الجنسي عند الأطفال، وبين أن طفلك " ذكي جدا ومتفوق جدا في دراسته...؟".

إن ما وصفت في سؤالك مما قام به طفلك وعمره خمس "عادة سرية" لأن طفلا في هذا العمر لا يعرف شيئا عن الجنس أو العادة السرية، وإنما هو مجرد إحساسات شعر بها بسبب حساسية المنطقة بين رجليه، والعادة أن مثل هذه الحركات عند الأطفال ليست مؤشرا للانحراف أو أي شيء غير طبيعي، ومعظم الأطفال ينمون ويتجاوزون هذه المرحلة، وخاصة بوجود التربية والتوجيه السليمين، والتي تقومين بها.

من الضروري أن تكون هناك علاقة ثقة بين طفلك وبينك, أو بين أحد من أسرتك، وخاصة مع أبيه.

من المهم أن تنتهزوا فرصة كل ما حدث، وتنتهزوا فرصة أنه في هذه المرحلة من النمو للاقتراب منه، والتعرف عليه حقيقة، ولكن من باب الثقة، وليس من باب التجسس عليه، ولهذا لا أنصح بالحديث معه كثيرا في هذا الموضوع، فهذا أفضل الطرق وأسلمها، وأنفعها على المدى الطويل، وإلا فسيتحول هذا السلوك إلى السرية والتخفي عنكم.

ومن المهم لا أقول مراقبته وإنما متابعته للتأكد من سلامته، وخاصة في موضوع استبعاد وجود أي شيء يشير إلى تعرض الطفل للامتهان أو التحرش الجنسي، لأن أي سلوك جنسي عند الأطفال يجب أن يجعلنا نفكر في إمكانية تعرضه للتحرش من قبل شخص آخر يعلمه هذه السلوكيات.

ولا بأس أن تنتهزي أنت أو أبوه فرصة هذه المرحلة للتحدث معه عن بعض أمور الحياة كالعلاقات... ومنها جوانب النمو الجنسي، وبعض عادات الحشمة والعورة، بلهجة المعلم وليس المؤنـب...

وهو لا شك يعلم الكثير عن هذه المواضع، وهذا واضح من ردة فعله معك، فلا يوجد في هذا العصر، عصر المعلومات، لا يوجد طفل لا يعرف الكثير عن هذه الأمور، ولكن وكما ورد في سؤالك من المفيد أن نعطيهم المعلومات الصحيحة كي لا يقعوا فريسة للمعلومات المغلوطة، وهي كثير في حياة الأطفال.

ويمكنك أن تستعيني في هذا الأمر ببعض الكتب التي تتحدث وببساطة عن مواضيع التربية الجنسية، والنمو الجنسي.

وفقك الله، وحفظ طفلك الصغير.

مواد ذات صلة

الاستشارات