تعرق واحمرار الوجه عند المواجهات.. كيف أعيد ثقتي بنفسي؟

0 298

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عندما دخلت في سن الثانوية، وأنا لم أكن بحالة جيدة، لم أعد أرضى بشخصيتي فقد أصبحت خجولة جدا، ولا أعرف كيف أتصرف في بعض المواقف، وأعاتب نفسي دائما لماذا أنا هكذا، أو لماذا لم أفعل هكذا!

أصبحت أشعر بالغيرة ممن حولي، كيف هم جريؤون، علما بأني في السابق لم أكن هكذا، بالعكس كنت جريئة، ومشاغبة، ومرحة، ولا أهتم لأحد، أما الآن فحتى أبسط المواقف لا أعرف كيف أتعامل عند مواجهة الناس، فأنا أتعرق ووجهي يحمر، فأرجو منكم أن تساعدوني، وأن تزرعوا الثقة في نفسي من جديد.

والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Qwe11 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.

لا شك أنه وضع صعب تمرين به الآن، ولكن لا ننسى أنك الآن في مرحلة المراهقة بما فيها من اختلاف الطباع، وتقلب المزاج، وتعلم المهارات الاجتماعية.

إن الفتاة في هذه المرحلة من عمرها تحتاج لمن يقبلها، وأول من يبدأ بتقبلها هو أن تقبل هي نفسها بنفسها، فهذا التقبل هو الأساس في الانطلاق معها في تغيير سلوكياتها الكثيرة وتعلم مهارات الحياة.

ولأعطيك وسيلة عملية تمكنك من التغيير، حاولي وخلال الأسابيع القادمة أن تعززي وتنتبهي لكل سلوك إيجابي أو صفحة حسنة عندك مهما كانت صغيرة جدا، وفي ذات الوقت تجاهلي كل سلوك سلبي وكأنه لم يحدث؛ إلا أن يكون هذا السلوك يسبب خطرا عليك أو على شخص آخر، فعندها لا بد من التدخل.

ولا شك أن من طبيعة المراحل الأولى للمراهقة هو كثرة حالات الخجل، وشدة التأثر من نظرات الآخرين، وربما يكثر هذا عند الفتيات أكثر من الفتيان، وكثير من هذا الخجل أو الارتباك عند الحديث مع الناس يعتبر أمرا طبيعيا، وهي مرحلة طبيعية من مراحل النمو، ومعظم الفتيات ينمون ويتجاوزن هذه المرحلة ومن دون أن تترك عندهن مشكلات أو صعوبات.

ولا شك أنه في بعض الحالات قد تزداد شدة هذا الارتباك، فيخرج عن الحد الطبيعي، وهنا ربما يفيد استشارة أخصائية نفسية لترشد الفتاة على طريقة التكيف.

ومن المهم في هذه المرحلة أن لا نؤكد كثيرا على هذه المشكلة، أو الصعوبة؛ لأننا أحيانا ومن حيث نحاول أن نساعد، فإننا نزيد من شدة هذه الصعوبة وهذا الخجل والارتباك.

أعانك الله ويسر لك الأمر.

مواد ذات صلة

الاستشارات