هل أنا مريضة نفسيا، أم أني مصابة بالعين؟

0 577

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من:

- حزن شبه دائم، ولا أشعر بسعادة حقيقية.
- كما وأشعر بكتمة واختناق.
- وبكاء شديد ومتكرر وبدون سبب، أو لأسباب تافهة.
- الإهمال في المظهر.
- ضعف التركيز والحفظ.
- كثرة التنهد والتأوه.
- كثرة التثاؤب في كل وقت، وفي الصلاة أيضا.
- قلة الصبر واليأس والإحباط، وعدم الثقة بالنفس.
- ميل للانطواء والانعزال في كثير من الأوقات.
- الشعور بعدم الحب والوفاء والإخلاص إلى أقرب الناس، وأحبهم لي في بعض الأوقات.

أرجوكم ساعدوني، فأنا أعاني من هذه الأعراض منذ فترة طويلة نوعا ما، ولكنها تفاقمت هذه الأيام، وبصراحة فأنا تعبت، وأتعبت من حولي، ففي السابق أتعبت أمي، ولكني الآن بعد الزواج أتعبت زوجي، فالكل يسألني ماذا بك؟ فأقول لهم لا شيء، لأني لا أعرف ماذا بي؟ ولماذا أبكي؟

هل أنا مريضة نفسيا؟ أم أن ذلك بسبب الذنوب؟ أم هي عين؟ وماذا أفعل؟

وجزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، ويعافيك من كل بلاء، وأن يجنبك كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، واعتداء المعتدين.

وبخصوص ما ورد برسالتك أختي - الكريمة الفاضلة-:

فالذي يبدو منها أنك تعانين معاناة مرة، وأن حياتك غير مستقرة، بل ويشوبها الاضطراب وعدم الاستقرار، حتى أن ذلك لعله قد أثر على علاقتك بزوجك، وأهلك وأقاربك.

ومن حقك أن تنزعجي لمثل هذه المظاهر، وتلك الأعراض التي وردت برسالتك، وأنا أقول لك نحن حقيقة: أننا لا نستطيع أن نجزم بالذي تعانين منه، ولكن دعينا نبدأ في الأول بأسهل طريقة للعلاج، ألا وهي الرقية الشرعية؛ لأن الرقية الشرعية مجموعة من كلام الله عز وجل، وأحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وهي قطعا إن لم تنفع فهي يقينا لم ولن تضر، ولذلك عليك - أختي الكريمة -:

أولا: باستعمال الرقية الشرعية، وتجريبها، لعل الله تبارك وتعالى يجعل فيها الشفاء والبركة، ولعلمك فإن الرقية الشرعية قد تنفع في بعض المظاهر التي في الألم الجسدي، فإن الرقية الشرعية تنفع يقينا في الأمراض النفسية عموما، وخاصة فيما يتعلق في العين أو المس أو الحسد.

كذلك من الممكن أن يجعل الله فيها الشفاء من الأعراض البدنية والعضوية، لذلك أنصحك - بارك الله فيك- بتجريب الرقية الشرعية بمجرد قراءتك لهذه الإجابة، والرقية الشرعية: هي مجموعة من الآيات والأحاديث، وهي متوفرة - ولله الحمد والمنة- في كل مكان، فهناك مطويات، وكتيبات، وكتب، وأشرطة، فيها آيات وأحاديث الرقية الشرعية.

وأنا أنصحك أن تبدئي بنفسك إن استطعت إلى ذلك سبيلا، وإذا كانت لديك القدرة، فإذا لم تستطيعي ذلك، فمن الممكن أن تستعيني بزوجك، أو أحد أقاربك المقربين منك، فيقوم برقيتك، فإذا لم يتيسر ذلك، فمن الممكن أن تتوجهي إلى أحد الرقاة الثقاة الذين يعرف عنهم سلامة العقيدة، وصحة الطريقة، وأنهم لا يستعملون أشياء غير مشروعة في العلاج.

وأنا واثق بإذن الله تعالى أنك ستشعرين بتحسن طيب في حياتك، حتى وإن لم يتعلق الأمر بالمس أو العين أو السحر، فإن القرآن في حد ذاته شفاء للمؤمنين كما أخبر الله تعالى، {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله إلا بذكر الله تطمئن القلوب}.

ثانيا: أنصحك - بارك الله فيك - اعتبارا من الآن بالمحافظة على الصلاة في أوقاتها، والمحافظة على الأذكار، خاصة التي بعد الصلاة، وخاصة آية الكرسي، وأنصحك كذلك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء بصورة منتظمة، وخاصة: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، وكذلك (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحا، ومثلها مساء، وكذلك التهليلات المائة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحا، ومثلها مساء.

ثالثا: أتمنى أن تكوني على وضوء معظم الوقت.

رابعا: أن تكثري من قراءة آية الكرسي.

خامسا: وأن تكثري من الاستعاذة.

سادسا: وأن تكثري من الصلاة على المصطفى - عليه الصلاة والسلام -.

سابعا: وأن تلحي على الله بالدعاء أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء.

وأنا أبشرك بأن هذا الأمر سوف ينتهي في أقرب فرصة - بإذن الله تعالى -.

وفي حال أنك جربت الرقية لعدة أيام، أو جربت عدة أشخاص ولم تتحسن حالتك، فعند ذلك أنت بحاجة إلى أخصائي نفساني، وعندها سنحيلك إلى أخصائي نفسي من قبلنا، وسيتولى تشخيص الحالة، ووصف الدواء - إن شاء الله -.

نسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات