السلام عليكم.

أشكو من آلام وانتفاخ أسفل البطن من الجهة اليمنى، أجريت الكثير من الفحوصات مثل: فحص الدم والسونار والبول، وكانت النتيجة بأن كل الفحوصات سليمة، الألم يأتي ويذهب، وعندما يأتي الألم يكون شديدا من جهة الخاصرة والبطن اليمنى من الجهة اليمنى، وأحيانا لا أستطيع النوم على الجانب الأيمن بسبب الألم.

مضى على هذا الانتفاخ والألم شهر، وطيلة الشهر أجري فحوصات وأقوم بزيارة أطباء مختلفين، لكن النتيجة واحدة، وهي لا شيء، فأحد الأطباء يظن بأنه شد عضلي، والآخر يظن بأنه التهاب بالعضلة، والحقيقة مجهولة، أحيانا يكون الشك والقلق أخطر من المرض، أتمنى أن أعرف ما علتي.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر إن كان الانتفاخ متوضعا، أي أن هناك انتفاخا واضحا في الجهة اليمنى من البطن، أم أنه شعور بالانتفاخ؟ لأن وجود انتفاخ متوضع يدعو إلى أن يكون السبب في جدار البطن؛ لأنه إن كان السبب هو الغازات في البطن فإنها تتوزع في كل البطن، ولا تتجمع في منطقة واحدة، وعادة ما يشكو أيضا المرضى من خروج غازات كثيرة، وأنت لم تذكر أنك تعاني من غازات، ولم يظهر السونار أن هناك أي مشكلة داخل البطن، أي أن يكون هناك مشكلة في القولون أو مشكلة في الكلية أو الحالب، وهذه هي الأعضاء التي تكون في الجهة اليمنى من البطن.

إن عدم استطاعتك على النوم على الطرف الأيمن قد يكون مؤشرا إلى أن يكون السبب هو عضلات البطن، ويمكنك التأكد بأن تحاول أن تشد عضلات البطن، ويكون ذلك بالاستلقاء على ظهرك، ثم محاولة رفع الرجلين مستقيمتين إلى أعلى لعمل زاوية قائمة مع الجسم، أو أن تثبت رجليك ثم تحاول أن ترقع نصفك العلوي، لكي يعمل زاوية قائمة مع الجزء السفلي، فإن هذه الحركات تستلزم عمل عضلات البطن، فإن كانت هذه الحركات تسبب ألما في البطن، فإن الألم يكون من جدار البطن، وهذه لا تظهر بالسونار، وإنما تحتاج لطبيب يفحصك بشكل جيد، ويفحص جدار البطن.

طالما أنك في السويد فإنه يمكنك مراجعة طبيب مختص بالجراحة العامة، وهو سيقوم بفحص جدار البطن أيضا، لإمكانية أن يكون هناك فتق في جدار البطن، غير واضح للخارج، وفي بعض الأحيان يلجأ الأطباء لإجراء صورة بالتصوير الطبقي المحوري (CT scan) للبطن وجدار البطن إن لم يكن سبب الآلام واضحا.

وبالله التوفيق.