السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل الاحتلام يأتي مع انتصاب؟ لأنني بعدما توقفت عن العادة القبيحة أتاني الاحتلام، وأنا الآن نادم أشد الندم، وتمنيت أنني لم أمارسها، قد سبب لي الاحتلام أعراضا شديدة، منها الرعشة، ولا أستطيع التركيز في المدرسة، وأنا طالب مجتهد، ولا أريد أن ينزل مستواي العلمي، أول مرة أتاني الاحتلام قبل 4 أشهر، وكانت كل أسبوعين، وبعدها كل أسبوع، حتى وصلت لكل أربع أو خمسة أيام، يأتيني أثناء النوم، فهل هو الاحتلام أم العادة السرية أثناء النوم، وهل هناك علاقة بين العادة السرية والاحتلام، وهل هي أعراض العادة أم أعراض الاحتلام، وما الذي تنصحني به، وهل هناك دواء أستطيع أن آخذه؟

مع العلم أنني توقفت عن ممارسة العادة السرية قبل فترة من بداية الاحتلام، أرجو منكم الرد بأسرع وقت، ومقدرا جهدك التي تبذله في مساعدة الناس وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فالاحتلام ما هو إلا خروج المني من الذكر، ويحدث أساسا في مرحلة المراهقة وبداية الشباب، ولكنه قد يحدث في أي وقت من العمر بعد البلوغ، وقد يكون الاحتلام مصحوبا أو غير مصحوب بأحلام جنسية أثناء النوم، وقد يحدث أثناء اليقظة، ويحدث غالبا نتيجة التعرض للمثيرات الجنسية، ويصاحبة تدفق السائل المنوي، والإحساس باللذة والاسترخاء.

بعض الذكور تحدث لهم احتلامات ليلية كثيرة في فترة المراهقة، بينما آخرون لا يحدث لهم الاحتلام، ونسبة عالية من الذكور تحصل لهم احتلامات ليلية في فترة ما من حياتهم، أي أن هناك أناسا طبيعيون لا يحصل لديهم أي احتلام، وبعض الرجال لديهم احتلام فقط في سن معينة، والبعض الآخر يكون عندهم الاحتلام طوال حياتهم بعد سن البلوغ، ولا يسبب ذلك أي ضعف أو مشكلة، وليس له تأثير -بإذن الله- سواء على القدرة الجنسية أو الإنجابية، ولا ينبغي لك أن تقلق أو تتوتر فهذا الأمر طبيعي.

علاقة الاحتلام بالعادة السرية:

إن ممارسة العادة السرية تقلل الاحتلام؛ لأن مخزون السائل المنوي، والشد، والإثارة الجنسية، قد تبددت مع خروج السائل المنوي عند ممارسة العادة، وعند التوقف عن ممارسة العادة والتعرض للمواقف المثيرة تكون فرصة الاحتلام أكبر.

ننصحك بالاهتمام بما يفيدك في دينك ودنياك، وإشغال نفسك بالدراسة والاهتمامات الاجتماعية والرياضية، وعدم التعرض للمواقف التي تثير الشهوة، وأيضا الرجوع إلى ردود الاستشارات السابقة لاستشاراتك في هذا المجال.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.