السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب بكلية الطب، ابتليت بالعادة السرية منذ وقت طويل، وفي رمضان تركتها، وكنت ملتزمًا بالصيام وقيام الليل، ودعوت الله أن يرزقني الفتاة التي أحبها بالحلال، واستجاب الله ذلك وخطبتها، وأحسبها متدينة.
بعد رمضان هاجمني الشيطان، وعدت للعادة والأشياء السيئة التي تركتها، ومنها: مقارنة حياتي بالآخرين، وقسوة القلب، وعدم القدرة على أداء العبادات، وابتعدت عن الله، ويأتيني الشيطان في لحظات الإحباط واليأس والفشل، فضاعت مني ثلاث سنوات في تخصص الطب بتقديرات ليست عالية، حتى بعد خطبتي صرت أخاف من المعاصي أن يحرمني الله بسببها من النعم.
أنا خائف أن أكون مشمولًا بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا ) قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ، قَالَ : ( أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ".
أفيدوني: كيف أتوب إلى الله توبة نصوحاً وأكفر عن ذنوبي؟
الأمر الثاني: زواجي بعد سنة ونصف أو سنتين، فهل ابتعادي عن العادة السرية، وممارسة الرياضة، والاهتمام بالأكل الصحي -طوال تلك الفترة- سوف يزيل آثارها نهائيًا، ويحسن من قدرتي؟ وهل يجوز الدعاء بأن يرزقني الله القوة الجنسية التي تعينني على الزواج والتمتع بزوجتي؟
جزاكم الله خيرًا.