السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أبلغ من العمر 23 سنة، قبل ثلاثة أيام تقريبا، كان آخر يوم لي في الدورة، ولم يكن هناك أي دم نزل في ذلك اليوم، ولكنني عندما دخلت إلى الحمام لقضاء حاجتي، قمت بفتح الماء، وتوجيهه على الفرج، ولكن الماء لم يخرج، ففتحته أكثر، فخرج بقوة شديدة جدا، وشعرت بالألم الشديد من قوة الألم، فقمت بتشطيف المنطقة، وخرجت من الحمام، ثم بعد مدة دخلت إلى الحمام، فوجدت بقعة من الدم لونها فاتح يميل إلى اللون البرتقالي، فخفت من أن يكون الماء قد فض بكارتي.
وعندما أخبرت أمي، قالت لي: بأنه لم يحدث شيء - إن شاء الله -، وانتبهي أكثر في المرة القادمة، وأنا الآن مخطوبة، ولكني خائفة من أن أكون قد فقدت عذريتي، والقلق يقتلني، مع العلم بأني - ولله الحمد - لا أمارس العادة السرية، فماذا أفعل؟
سؤالي الثاني: أعاني من رائحة كريهة في المنطقة الحساسة، خاصة عند التعرق، فهل يوجد غسول مناسب؟ مع العلم بأن الإفرازات الشفافة والبيضاء بدون رائحة.
أتمنى الإجابة في أسرع وقت، فالقلق يقتلني، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
اطمئني -يا عزيزتي- ولا داعي لكل هذا الخوف والقلق، فإن ما حدث معك لم يؤثر على غشاء البكارة، ووالدتك - حفظها الله - لديها من الخبرة والحكمة ما يكفي، وهي مصيبة في طمأنتك بأنه لم يحدث شيء، لأن غشاء البكارة لا يمكن أن يتمزق من توجيه الماء على الفرج، حتى لو كان الماء قويا، والسبب هو أن غشاء البكارة ليس مكشوفا، فهو يتجه للأعلى من فتحة المهبل بحوالي 2 سم، وهو ليس بغشاء رقيق كما يوحي بذلك اسمه، بل هو طبقة لحمية، لها سماكة، ولها مقاومة، ولا تتمزق إلا بعد دخول شيء صلب إلى جوف المهبل، ويجب أن يكون هذا الجسم الصلب بقطر أكبر من قطر فتحة الغشاء، لذلك اطمئني ثانية، فالغشاء عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء - إن شاء الله تعالى -.
إن مصدر بقعة الدم هو: بطانة الرحم، ففي آخر يوم من الدورة، وبعد الطهر مباشرة، فإن الأوعية الدموية التي كانت مفتوحة خلال أيام الدورة، لا تكون قد التأمت بعد بشكل جيد، وأي انفعال أو خوف أو شيء من هذا القبيل، سيؤدي إلى إفراز هرمونات الشدة التي تسبب الانقباض والتوسع السريع والمفاجئ في هذه الأوعية، وهذا قد يؤثر على أحد هذه الأوعية التي لم تلتئم بشكل كاف، فينزل منها قطرات جديدة.
انسي ما حدث، ولا تشغلي تفكيرك به، ولا داعي لفعل أي شيء على الإطلاق، فالغشاء عندك سليم - إن شاء الله -.
بالنسبة للرائحة الكريهة التي تحدث عند التعرق: فسببها تفاعل الجراثيم الموجودة والمتعايشة بشكل طبيعي على سطح الجلد، مع بعض المواد الكيميائية في العرق، والحالة هي ليست حالة التهاب حقيقي، بل تفاعل مؤقت فقط، ولذلك فإن الحل يكمن في إجراءات الوقاية، وأهمها:
- تكرار الاستحمام.
- غسل منطقة الفرج بشكل متكرر.
- الحرص على استخدام الملابس الداخلية المصنوعة من القطن الأبيض 100%، وتبديلها باستمرار، وإن أمكن أكثر من مرة في اليوم، وأيضا التركيز على حفظ المنطقة جافة، وتفادي لبس السراويل الضيقة جيدا التي تمنع التهوية.
ويمكنك استخدام كريم يسمى: (كانستين)، بحيث يدهن على الفرج، مع التركيز على المناطق بين الثنيات مرتين في النهار، مع كريم آخر يسمى: (كيناكومب)، مرة واحدة مساء لمدة أسبوع، ولا أنصحك باستخدام أي غسولات، فهي تزيد من احتمال حدوث الحساسية والأكزيما، كما أن فائدتها ستكون مؤقتة فقط، والاستحمام بالماء والصابون الطبي اللطيف هو أفضل منها بكثير.
بالنسبة للإفرازات البيضاء والشفافة: فهي إفرازات طبيعية وليست التهابية، ولا تحتاج إلى علاج، وهي هامة لحدوث الحمل مستقبلا - بإذن الله -.
نبارك زواجك مقدما، ونسأل الله العلي القدير أن يكتب لك فيه كل الخير.