ما الحل لكثرة النوم؟

0 303

السؤال

السلام عليكم
تحيتي لكل شيوخنا والعاملين علي الموقع، ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

أنا طالب جامعي في قسم الطب، في بداية مشواري، وأعاني من كثرة النوم، وأشعر بالإجهاد الشديد، ولا أجد زمنا للدراسة، بخلاف سابق عهدي، فقد زاد وزني، وأصبحت أمارس العادة السرية بسبب أو بدونه، وأنا الآن أهمل دراستي التي قد تضرني وتضر سواي.

أريد حلا لكثرة النوم وممارسة العادة السرية التي أمارسها مرة أو اثنتين في الأسبوع، وأشعر تجاهها بتأنيب الضمير، فما أنسب وقت للدراسة؟

الشكر لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فشكرا لك على الكتابة إلينا، وقد أعادني سؤالك سنوات للوراء عندما كنت طالبا في كلية الطب! وهل هناك في أمريكا جامعات غير مختلطة؟!

يا ترى ما هي أسباب قلة الرغبة في الدراسة؟ وماذا تقصد من عبارة أنك عبء على الجماعة؟ ما هي ظروف حياتك الأسرية والاجتماعية في الغربة؟ وهل أنت مشغول البال بالأحداث الكثيرة التي تمر بالجالية المسلمة في أمريكا، ومنذ انفجار بوسطن؟
ما هي طريقة دراستك؟ وما هي اهتماماتك وهواياتك الأخرى، إلى جانب دراستك الجامعية؟ وما هو نمط حياتك اليومي؟ وما الذي يقلقك كون الجامعة مختلطة؟ أليس هذا هو نمط الحياة بشكل عام، وفي كل مكان؟

كل هذه الأسئلة هامة لأنه من الصعب أن نفصل بين كل هذه المواضيع وبين وضعك الدراسي، فهل هناك ما يشغلك عن الدراسة، كقضاء الوقت الطويل مثلا على النت، والألعاب الالكترونية؟

أنا أسأل فقط، ولا أفترض بالضرورة أن هذا موجود، ولكنه مر معي بما يتعلق بالكثير من الشباب أمثالك وليس هناك تعارض في الإسلام بين أن تدرس وتكون متفوقا وبين أن تحسن الاختلاط والتعامل مع الزملاء في الجامعة، وتعاملك معهم، سواء ذكور أو إناث، هو في حدود زمالة الدراسة.

لاشك أنه يوجد عندكم في كلية الطب، مرشد أكاديمي مسؤول عن تطور الطلاب ممن يمكن أن تجلس معه، وتراجع كامل وضعك في الكلية، وتبحث معه عن الخيارات المتاحة أمامك، وأن تسأله عن تقييمه لهذا الوضع، وتحدث معه كيف يمكنك السير الأفضل في الدراسة.

اسمح لي أن أقول إنه لا توجد وصفة سحرية، ولا توجد طريقة من دون الدراسة الجدية، والعمل والتعب وبذل الجهد!
ولاشك أن هناك أمورا كثيرة يمكنك القيام بها من أجل تحقيق هذه الدراسة بالشكل المناسب، ومما يمكن أن يفيد، والتي يمكنك أن تبدأ معها اليوم، وليس غدا، التالي:

- بذل جهد أكبر في المحافظة على الصلاة في وقتها قدر الإمكان، فهذا سيرفع كثيرا من معنوياتك، وخاصة يبدو أنك حريص على رضاء الله تعالى وتوفيقه لك، وتقسيم الوقت للدراسة في النهار أو المساء، وفيما إذا كنت ممن يفضلون الدراسة مساء، وبحيث يتخلل ذلك دقائق من الراحة.

- تحديد المادة المطلوبة للدراسة، وقبل أن يحين الوقت الذي حددته للدراسة، وبحيث لا تحتار كثيرا في اختيار المادة التي تدرسها في هذه الفترة، وتناول الطعام والشراب باعتدال قبل الدراسة، بلا جوع وبلا تخمة، فكلاهما مما يدعو للنوم، وتهيئة جو الغرفة، فلا تكون باردة ولا حارة، وإنما الاعتدال، وكذلك من ناحية الأصوات.

- هناك كثير من الطلاب يحبون الدراسة في مكتبات الكلية، ولديكم في معظم الكليات الأمريكية مكتبات في غاية التنظيم والهدوء والجو المريح، ومحاولة زيادة المدة المخصصة للدراسة وبالتدريج، كي يعتاد جسمك على هذا الجهد.

- أن تبدأ الجلسة بمراجعة ما درسته في اليوم السابق، فهذا مما يزيد حافزيتك للدراسة، ولا بأس أن تأخذ كوبا من: (الشاي أو القهوة أو الشكولاتة الساخنة) أثناء الدراسة، مما يزيدك نشاطا، وإذا ما شعرت ببعض النعاس أو التعب أثناء الدراسة أن تأخذ بعض الوقت للاستراحة، وأن تقوم من مكانك، وربما تقوم ببعض الحركات الرياضية الخفيفة لمجرد التنشيط.

- أن تضع اللابتوب أو جهاز الكمبيوتر وربما الهاتف الجوال (والبلي ستيشن إن وجدت) بعيدا عنك.

- مما يعين كثيرا أن تدرس مع صديق أو أحد أفراد الأسرة، فهذا مما يدعوك للنشاط، ولكن انتبه أن لا يصبح هذا بابا للانشغال وإضاعة الوقت، ولا بد من التأكيد كثيرا على حضور المحاضرات، وأخذ ملاحظات مختصرة للمحاضرة.

أرجو أن يكون في هذا ما يعين، وأدعوه تعالى لك بالتوفيق والنجاح، لنراك طبيبا معنا خلال سنوات.

مواد ذات صلة

الاستشارات