السلام عليكم

طفلي عمره سنة وثلاثة شهور، وأنا حامل في الشهر السابع، متى يجب فصل الطفل من غرفة والديه لينام وحده؟ لأني أشفق عليه، ولأن بيتي صغير سأجعله ينام في الصالون في تلك الحال، ومتى يجب ألا يرى والديه في وضع حميم أو أثناء جماع؟ هل تؤثر عليه رؤيتهما في وضع حميم بملابسهما ويتبادلان القبلات والأحضان فقط؟ لأنه يبتسم ويأتي للجلوس بيننا عندما يرانا في تلك الحال، هل هي الغيرة؟ أم ذلك شعوره بالحنان؟ مع العلم بأنه لا يرانا أثناء جماع، ولو رآنا هل يؤثر ذلك على نفسيته؟

ولم يخاف إذا سمع أحدهم يصرخ من خارج المنزل؟ هل لأنه اعتاد على التعامل بهدوء بدون صراخ؟

أرجو إفادتكم في ذلك.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام محمود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

لا بأس في هذا العمر من فصل الطفل عن سرير والديه، ولا بأس أن ينام في الغرفة المجاورة طالما أن عامل الأمان موجود، ولا يحتاج أن ينام في سرير والديه.

ويجب على الطفل وفي أي عمر أن لا يرى شيئا من العلاقة الحميمة بين الوالدين، إلا شيئا من التقبيل العادي عند الدخول والخروج، وليس عند الجلوس والمداعبة، ومن الطبيعي عندما يرى الطفل والديه شديدي الاقتراب أن يحاول مجاراتهما والجلوس بينهما، ليس غيرة وإنما مداعبة ورغبة في أن يكون معهما، ولا حرج من محاولته هذه.

ونعم يمكن أن يؤثر في الطفل إذا رأى العلاقة الحميمة بين الوالدين، ويمكن أن تترك عنده أفكارا وخيالات لفترة طويلة.

نعم يمكن وكمعظم الناس أن يخاف الطفل من سماع أحد يصرخ، ونعم ربما بسبب الجو الهادئ داخل البيت، وهذه نعمة عظيمة، وليس الحل بتغيير هذا الجو الآمن في البيت، وهو سيعتاد وبالتدريج على مثل هذه الفروق بين البيت وخارجه.

وفقكم الله، وحفظ طفلكم والمولود الجديد قريبا.