السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عانيت من أعراض مفاجئة: دوخة، غثيان، رعشة، تعرق، وإنهاك بالجسم، وفقدان للشهية، ظهرت يوما واختفت أسبوعا، وظهرت مجددا أقوى من المرة السابقة، وبعدها تسببت بعزلي من الناس، وأصبحت ملازما للفراش، وبعد الكشوفات تبين أن لدي مشكلة بالعصب الثامن، وامتدت للعصب العاشر، إذا لم أكن نسيت كلام الدكتور قال: إن العاشر سبب لك النسيان، أيضا وصف لي دواءين بيتاسيرك وونيوروبيون، ونصحني بالابتعاد عن الأصوات.
لكن مازالت الأعراض تظهر لي بعد أسبوعين من العلاج، مع أحساس بالبرودة الشديدة بعد الوضوء، وغثيان بعد الأكل.
سؤالي:
هل استمرار الأعراض نفسي أم هناك مرض آخر مؤثر؟
مع العلم أني مصاب بحرقان المعدة من عمر 18 وأنا 25 ومتعايش بشكل طبيعي معه، وأشعر من وقت قريب بأصوات أسفل المعدة، وأيضا هناك ردة فعل لرأسي غريبة تشبه الهزة لأقل من ثانية تصدر لا إراديا مني.
أتمنى أجد حلا؛ لأني أعاني وبشدة نفسيا وجسديا بسبب هذه الأعراض المرعبة، أحتاج نصيحتكم!
مع العلم أني إنسان متفائل ومبتهج، ولا أفكر بالمرض، لكن بعد الأعراض الأخيرة تغيرت نفسيتي، فماذا أعمل هل هناك أدوية تنصحونني بها أو كشوفات أخرى أو أو أو .....؟
بارك الله فيكم وفي جهودكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالعصب الثامن هو من الأعصاب القحفية cranial nerves أي الأعصاب التي تخرج من الجمجمة، وهو المسؤل عن السمع والتوازن من خلال فرعيه السمعي والدهليزي المسؤل عن التوازن.
وقد يحصل التهاب فيه يسمى التهاب العصب الدهليزي ( الإذن الداخلية (Vestibular Neuritis ).
وهي عبارة عن التهابات فيروسية في الغالب، وتؤثر على الجزء المسؤول عن التوازن في الأذن الداخلية، فيحصل حالة شديدة وحادة من الدوران وعدم الاتزان مصاحبة بالغثيان والإقياء.
وتزيد هذه الأعراض بمجرد القيام بأي مجهود؛ لذلك يفضل المريض البقاء خاملا في سريره.
الغالب أن السمع يكون طبيعيا ولا يتأثر بهذه الحالة، وتستمر الحالة عدة أيام، إلى عدة أسابيع، أي أن بعض الأشخاص تبقى عندهم الأعراض عدة أسابيع، وقد يكون هذا الوضع عندك؛ لذا فما عليك إلا الانتظار؛ فإن هذا المرض يأخذ مجراه، ولا يوجد ما تستطيع أن تعجل بشفائه.
غالبية المرضى المصابين يتماثلون للشفاء التام، ولا يحتاجون سوى بعض الأدوية التي تقلل من حدة الدوران والغثيان، مثل: betaserc 16 mg ثلاث مرات في اليوم.
ويمكن للعلاج الطبيعي أن يساعد في تخفيف الأعراض في مثل حالتك، فهناك بعض أنواع من التمارين يقوم بها العلاج الطبيعي في حالات التهاب العصب الدهليزي يمكن أن تخفف من الأعراض.
كن على ثقة من الله بشفائك إن شاء الله ستتحسن الأمور وتتعافى.