أريد حلاً للألم والانتفاخ الدائم في المعدة وللنحافة.

0 427

السؤال

السلام عليكـم ورحمة الله وبركاته
جــزاكم الله خيــرا، الموقــع في منــتهى الروعـــة.

معدتي منذ فترة طويلة غير مرتاحة أبدا، ويتطور الأمر مع ألم في فـم المعدة، والشعـور كأنها مشفوطة -إن صح التعبير-، وانتفاخ دائم، وحرقان بسيط بعد الأكل، رغم أني لا آكل كثيـرا ولا أنام بعـد الأكـل، وشعور كأني علي وشك الغثيان خصوصا عند الاستيقـاظ، وتؤلمني جدا عند أكل الثوم والبصل والليمون وأي شيء حامض أو دسم، عملت تحليل ميكروب جلزوني دم، وعملت تحليل براز للديدان، والنتيجة وجود أميبا عالجتها بمعاناة شديدة جدا، لأني بعد أن أخذت علاج الأميبا تدهورت حالتي لأيام، وعملت أشعة تلفزيونية وخرجت سليمة -الحمد لله-، والمنظار رفض الدكتور أن أقوم به خوفا من أن يؤذي معدتي، أريد حـلا، فأنا لست مرتاحة أبدا.

مشكلتي الثانية: النحافة، أريد حلا جذريا للنحافة، أريد نظاما غذائيا ورياضيا لعلاج النحافة، وزني 45 كلغ و طولي 155 سم، وساقي هما الأكثر نحافة، وبهما انحناء من الركبة، ولدي نقص فيتامين (د)، فهل يمكنني زيادته؟ وهل ستستقيم ساقاي ويختفي الانحناء عندما يزيد وزني؟ وليس لدي نقص شديد في الحديد، هو نقص بسيط علي حد تعبير الدكتور، لكني دائما مرهـقة جدا، وأتعب جدا عند فعل أي شيء وأتنفـس سريعا كأني كنت أجري، أرجو الإجابة سريعا.

أدعو ربي لكم جميعا في السر، وأتمنى أن يتقبل مني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الأعراض التي تشتكين منها هي أعراض التهاب مزمن للمعدة، والتحليل السلبي للجرثومة لا ينفي أن يكون هناك التهاب في المعدة، لأن هناك أسباب عديدة أخرى لالتهاب المعدة، ولذا كان يفضل إجراء منظار للمعدة، ومن الغرابة أن يذكر الطبيب أنه لا يجريه خوفا من أن يؤذي المعدة، فإن تم إجراؤه بيد خبيرة فإنه لا يؤذي المعدة، والمنظار يساعدنا على وضع التشخيص الصحيح، والتبين إن كان هناك ارتجاع في حموضة المعدة، وإن كان هناك قرحة معدية، أو أحيانا ورم في المعدة -ورم حميد-.

والعلاج يكون بتناول مضادات الحموضة مثل: Losec، Pariet، Nexium، Lanzoprazole، ويتم تناول حبة واحدة من هذه الأدوية، وهناك دواء آخر يخفف من القيء والغثيان هو motitlium، ويتم تناول ثلاث حبات منه في اليوم.

الأعراض التي تشكين منها ليست أعراض التهاب قولون من الأميبا، وقد تكون الأميبا التي تم الكشف عنها في البراز ليست السبب في الأعراض، فهناك الكثير من الناس من يكون هذا الطفيلي عنده موجودا دون أعراض.

أما بالنسبة للوزن، فكما تعلمين فإن النحافة قد تكون من الصغر، وقد تكون بسبب عوامل وراثية، وبسبب عوامل مرضية، ويجب التأكد أولا من عدم وجود أي مرض يخفف من الشهية أو يسبب النحافة، وعلاج ذلك إن وجد، ومن هذه الأسباب هو نقص الامتصاص، ولذا فإن المنظار أيضا يساعد الطبيب على أخذ عينة من أعلى الامعاء الصغيرة، ويتأكد من عدم وجود تغيرات في النسيج المعوي، والتي يمكن أن تسبب نقص الامتصاص وبالتالي النحافة، ومن ناحية أخرى، فبعض الأشخاص تكون عندهم نسبة الاستقلاب عالية، وهذا يؤدي لعدم تخزين الطعام، وصعوبة في زيادة الوزن.

وعلى كل فزيادة الوزن تعتمد أساسا على زيادة تناول الطعام، لأنه الطريقة الوحيدة لزيادة الوزن بعد علاج الأمراض التي تسبب النحافة، ومنها فرط نشاط الغدة الدرقية، فإذا كان هناك نقص في الشهية تم تناول الأدوية التي تزيد الشهية مثل:

- Mosegor 0.5 mg حبة مرة واحدة، ثم يتم زيادتها لحبة صباحا ومساء.
- Cyproheptadine 4 mg حبة مرة واحدة، ثم يمكن زيادتها لحبة لمرتين وإلى ثلاث.

وكما ذكرنا، فإنه يتم التركيز في مثل حالتك بعد استبعاد الأمراض التي تم ذكرها، على زيادة في كمية الطعام، واختيار نوعيات معينة فيها سعرات حرارية، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لزيادة الوزن، أي زيادة كمية السعرات الحرارية لكي تزيد عن السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، لذا يجب اتباع التعليمات التالية:

-يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة، بدلا من وجبات كبيرة وقليلة، فتكون ثلاث وجبات رئيسة، وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء، والثانية بين الغداء والعشاء، والأخيرة قبل النوم.
- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب "ميلك شيك"، وخاصة مع الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.
- بدء الوجبة بالطبق الرئيس وتأجيل السلطة، والفاكهة لآخر الوجبة.
- تناول الفواكه والخضراوات التي لابد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات، والمعادن الضرورية للصحة.
- تناول بعض من الحلويات في نهاية كل وجبة.
- إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.
- إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.
- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة، أو إضافتها إلى السلطة والرز.
- تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.
- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات، لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.
- مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.
-ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تقوي العضلات، وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلا من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية، وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

نرجو من الله لك المعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات