هل ما أعانيه التهاب كلوي حاد أم ماذا؟

0 418

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم وبجهودكم الطيبة على ما تقدمونه من خدمات رائعة للناس.

أفيدكم بأنني قمت قبل فترة قصيرة بعمل تحليل دم للتأكد من كمية الأملاح في الجسم، ففوجئت بأن لدي ضعفا في وظيفة الكلى، وقد قال لي الطبيب العام: إن هذا مؤشر لبداية فشل كلوي –لا قدرالله- فتم تحويلي إلى أخصائي الكلى، وقمت بعمل فحص بول وأشعة تلفزيونية، وظهرت نتيجة تحليل البول بأن هناك زلالا في البول "أي نقص البروتين من خلال نزوله مع البول".

مع العلم بأن الأشعة التلفزيونية أظهرت بأن الكلى بحجمها الطبيعي وسليمة، فقال الطبيب: إنني أعاني من التهاب الكلى، ولابد من عمل تجميع للبول لمدة 24 ساعة.

سؤالي هنا: هل ما ذكرته لكم يدل على أني أعاني من التهاب كلوي حميد أم حاد؟

مع العلم بأني أعاني من كسل وخمول في الجسم، وأحيانا ضعف في التفكير، وقد قمت بعمل تحليل للغدة الدرقية عدة مرات، مع تحليل لهرمونات الذكورة، وكانت النتيجة سليمة –والحمد لله- كما أن وزني زائد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا إن وجود الزلال في البول مع ضعف في وظيفة الكلية يعني: أن هناك التهابا في الكلى، وهناك عدة أنواع من التهاب نسيج الكلية، وفي معظم الأحوال في بداية المرض فإن الصور بالأمواج فوق الصوتية قد لا تظهر أي تغير؛ وإنما إذا كان المرض مزمنا منذ فترة طويلة فإن حجم الكلية يكون أصغر من الطبيعي.

وبما أن الحجم كان طبيعيا عندك فإن هذا لأن الالتهاب حديث؛ ومن المهم تقدير كمية الزلال في البول، وإجراء تحليل للبول لأنواع معينة من البلورات والتغيرات في البول، والتي قد تفيد في معرفة نوع الالتهاب، وفي كثير من الأحيان يلجأ الطبيب إلى أخذ عينة من الكلية لمعرفة طبيعة الالتهاب، وهذا يساعده على وضع التشخيص الدقيق، وعلى معرفة مدى تأثر نسيج الكلية بالالتهاب، وحتى على اختيار الأدوية المناسبة ومدى الفترة التي يحتاجها المريض للعلاج.

من المهم أيضا معرفة إن كنت تتناول بعض الأدوية قبل حصول هذه المشكلة: كالمضادات الحيوية، أو المسكنات، أو كان هناك التهاب في اللوز، وإن كان هناك التهاب في المفاصل، أو أعراض بعض أمراض الروماتيزم؛ لأن مثل هذه الأمور قد تسبب أيضا التهابا في الكلى.

إن الأعراض التي تشتكي منها هي: من أعراض التهاب الكلية، وكلما ضعفت وظيفة الكلية تجمعت الشوائب التي يتخلص الجسم منها عن طريق الكلية، وهذه الشوائب والفضلات تسبب الإعياء والتعب، وتجمع السوائل في البدن، وأحيانا قد تؤدي إلى الحكة، وضيق النفس، والتعب والإعياء.

والعلاج عادة ما يكون بحبوب الكورتيزون وأدوية أخرى، في معظم الأحوال -وكما ذكرت- فإن هذا يعتمد على نوع التهاب الكلية، وفي كثير من الأحيان -بإذن الله- تعود الكلية إلى وظيفتها الأولى، وفي كثير من الأحيان يمكن أن يتوقف الإنسان عن الأدوية بعد فترة؛ إلا أن ذلك يعتمد على معرفة نوع الالتهاب وشدته.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات