السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله الجنة مع الرسول بغير حساب على مجهوداتكم، جعلها الله في ميزان حسناتكم.
أنا غير متزوجة، كنت أهمل في شرب الماء إلى أن أصبت بالأملاح، وأهملت علاجها إلى أن تطور معي الوضع، الآن أعاني من حرقان مستمر في مجرى البول، وبعد التبول أجد سائلا أبيض شفافا ينزل، وأحيانا يعقبه آخر لزج وسميك، ولونه أبيض يشبه ماء الأرز باللبن، والاثنان ليس لهما رائحة، وبعد الاستنجاء يأتيني حرقان في مجرى البول، وأحيانا يمتد للفرج وفتحة الشرج، ويكون في المنطقة كلها حرقان شديد، وأثناء أدائي حركات الصلاة، ينزل ذلك السائل الأبيض، وفي الفترة الأخيرة أصبح ينزل بكثافة، خاصة أثناء الصلاة، فهل هذا هو الودي؟
أخذت فوارات، ودواء اسمه سبترين، وكنت أستعمل مطهرات فزال الحرقان، لكن السائل لم يتوقف، وبعد فترة رجع الحرقان مرة ثانية، ويأتيني حرقان آخر التبول، وعندما أشرب كميات كبيرة من الماء يزول، أما الحرقان الذي ذكرته في البداية، فلا أعرف له طريقة علاج، وأصبح يأتيني وجع قليل في الكلى.
لكم جزيل الشكر، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وريف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.
إن الإحليل عند الأنثى يتصل بالمثانة فقط؛ ولذلك ليس من الطبيعي أن يخرج من مجرى البول عند الأنثى سوى البول، وأي إفرازات تخرج غير البول تعتبر مرضية، ويجب عمل الكشف الطبي لمعرفة السبب، فإن كنت متأكدة من أن هذه الإفرازات البيضاء تخرج من فتحة البول، مع وجود حرقة في البول، وكذلك الألم الذي بدأ يصعد للبطن، فإن الشك هنا يصبح كبيرا باحتمال وجود التهابات في الجهاز البولي، بدأ في الإحليل ثم تطور وصعد للمثانة ومنه للكلية.
لذلك –يا عزيزتي- أنصحك بالتوجه إلى طبيبة مختصة، فيجب عمل فحص روتيني، وفحص زراعة للبول لمعرفة نوع الجرثوم المسبب، كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للجهاز البولي، للتأكد من عدم وجود مشكلة فيه تؤهب وتساعد على حدوث الالتهاب، مثل: الحصى أو التشوهات الخلقية أو غير ذلك، ويجب عليك عدم تأخير الأمر؛ لأن الالتهاب البولي إن أصبح مزمنا فقد يؤدي لتخرب نسيج الكلية؛ ولذلك أؤكد عليك بضرورة مراجعة الطبيبة في أقرب وقت، لعمل التحاليل والتصوير.
وإن لم تتمكني من الذهاب للطبيبة، فيمكنك البدء بتناول حبوب تسمى (ليفاكوين) عيار 500 ملغ، حبة واحدة يوميا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك إن بقيت لديك أية أعراض فيجب عدم الانتظار أكثر، بل يجب عمل التحاليل والتصوير بأسرع وقت.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.