أعاني من تساقط شعر الرأس وزيادته في أماكن غير مرغوبة.

0 475

السؤال

السلام عليكم

أعاني من مشكلة تساقط الشعر منذ عدة سنوات، وبمرور الزمن أصبحت هذه المشكلة أوضح حيث أصبح خفيفا جدا، وهذا يؤثر على حالتي النفسية كثيرا، وكنت في بداية الأمر أستعمل الحمامات الزيتية والبيض، لكن في السنوات الأخيرة قمت بمراجعة الأطباء، واستعملت عددا من الأدوية مثل: المينوكسيدين، البيبانثين، محاليل يتم تركيبها بوصفة طبية، حبوب مقوية، ويتوقف التساقط لفترة ثم يعود، وقد جربت جلسات الميزوثيربي، 10 جلسات حتى الآن إضافة إلى بخاخ (neoptide)، بخاخ واحد شهريا لمدة ثلاثة أشهر مع الشامبو الخاص والجل، لكن في الآونة الأخيرة عاد الشعر للتساقط وبغزارة أكثر، حيث ينتشر في كافة أرجاء المنزل، فتوقفت عن العلاج وراجعت طبيبي الخاص، ونصحني بالرجوع إلى علاجات البيبانثين، والمحاليل التي يدخل في تركيبها المينوكسيدين.

أود أن أبين أني أعاني من مشكلة الشعر الزائد في الرقبة، وحول الحلمة وتحت السرة منذ فترة طويلة أيضا، وقد عالجت منطقة الرقبة كونها ظاهرة، لكن لاحظت في الآونة الأخيرة انتشاره بين الفخذين بكثافة، ولا أدري إن كان للموضوع علاقة بتساقط الشعر، علما بأن دورتي الشهرية منتظمة، ولا أعلم هل أتابع جلسات الميزوثيربي؟ أم أتوقف وأراجع طبيبا آخر ذا كفاءة أكثر؟ أو أقوم بخيار زراعة الشعر؟ الموضوع بات يؤرقني، وأصبح شعري منكوشا ورقيقا وجافا، إضافة لكونه مجعدا.

أرجو منكم الإجابة في أقرب وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الشعر الموجود في الفروة يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو Anagen، ومرحلة الكمون Catagen، ومرحلة السقوط Telogen، حوالى 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، لكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية، فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط، وتستغرق الفترة من الدخول المبكر لمرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالى 4 شهور.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات جراحية أو ولادة، فإن التساقط تكون ملحوظا بعد حوالي أربعة شهور من الحدث الذى سببه، أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، التوتر والقلق، ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، والكشف الطبي على الشعر للتأكد من نوع تساقط الشعر الذى تعانين منه، واستبعاد وجود بداية للصلع الوراثي، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت –لا قدر الله-.

وأنصح بتقييم الحالة بشكل جيد بواسطة طبيب جلدي مشهود له بالكفاءة، ويجب تدارك وعلاج أي مشكلات تؤدي للتساقط المستمر، بالإضافة لعلاج الصلع الوراثي مبكرا إن تم تشخيصه إكلينيكيا بواسطة الطبيب.

العلاجات المذكورة في الاستشارة ربما تكون مفيدة، لكن تكون مكملة بالإضافة لعلاج السبب الذى يؤدي إلى التساقط، وإذا كان هناك صلع وراثي فإن مستحضر المينوكسيديل الموضعي هو أفضل الاختيارات، لكن يجب استخدامه لفترات طويلة، وبالجرعة المحددة الفعالة لمرتين يوميا على فروة الشعر الجافة، وبالأخص على الجزء الأمامي، وتحت إشراف الطبيب.

النصائح التالية مفيدة للاهتمام بالصحة العامة، وكيفية العناية بالشعر:

• الاهتمام بالتغذية الصحية، لابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون الغسل متباعد لكي يبقى الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.

• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، وأن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• عدم وضع أي مستحضرات يوجد بها كحول، مثل: الجل والموس والسبراي على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

أما بالنسبة لمشكلة الشعرانية، فهي عبارة عن زيادة في نمو الشعر غير المرغوب فيه في أماكن توزيع ذكرية، مثل: منطقة الشنب والذقن أو بين الفخذين، أو وجود شعر أكثر سمكا أو كثافة في الأطراف والجسم، وهو أمر شائع عند كثير من النساء، وليس بالضرورة وجود زيادة في هرمونات الذكورة عند مريضات الشعرانية، وغالبيتهن يكون مستوى الهرمون طبيعيا، ويكون سبب نمو الشعر في الأماكن المذكورة بصورة أكثر كثافة أو سمكا، نتيجة فرط تفاعل بويصلات الشعر للهرمون الذكري في هذه الأماكن نتيجة استعداد وراثي.

وفي حالتك -والحمد لله- لا توجد لديك اضطرابات في الدورة الشهرية، وذلك مؤشر جيد، لكن من الأفضل لأنك تعانين من الشعرانية المنتشرة بأماكن ذكورية متعددة، وتظهر بأماكن جديدة بها نمو زائد للشعر، أن تقومي بزيارة طبيب أمراض جلدية متخصص لتقييم الحالة بدقة، وأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بشكل جيد، والتأكد من عدم وجود أي مظاهر أخرى للاسترجال، وطلب أشعة تليفزيونية لتقييم وجود تكيسات على المبايض، أو أورام تفرز الهرمون الذكري –لا قدر الله-، وكذلك طلب الفحوصات المعملية اللازمة لتقييم الهرمونات بشكل كامل ودقيق، وإذا كانت هناك زيادة في مستوى الهرمونات، وتم تشخيص سبب ذلك، فسيقوم طبيبك بتحويلك لطبيب أمراض غدد أو أمراض نساء أو غيره حسب الحاجة.

وبالنسبة للعلاج، فإذا كانت هناك مشكلة ما، فلابد من علاجها بشكل فعال، وإن لم يكن هناك مشكلات فتوجد الوسائل التقليدية لإزالة الشعر مثل: الحلاقة أو استخدام كريمات إزالة الشعر، أو النزع مثل الشمع وغيره، وإذا كانت هذه الوسائل غير مرضية لك بصورة كبيرة، فتوجد وسائل أخرى لإزالة الشعر بشكل شبه دائم، باستخدام الليزر أو العلاج الضوئي ذي الطول الموجي الشبيهة بليزر إزالة الشعر.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات