فقدت السمع بعد استئصال غدة من الدماغ..فهل من أمل؟

0 349

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أجريت لي عملية جراحية قبل 9 سنوات لاستئصال غدة من الدماغ, كانت تضغط على العصب السمعي, تمت العملية -والحمد لله- ولكن فقدت السمع بشكل كلي بعد العملية مباشرة, وإلى الآن وأنا فاقد للسمع, وأيضا أصبت بشلل العصب السابع نتيجة العملية أيضا, وما زالت أعراض شلل العصب السابع إلى الآن.

الوجه الآن يتحرك ولكن بشكل ضعيف, رغم أنه في البداية أي بعد العملية لم يكن يتحرك نهائيا, والعين لا تغلق بشكل كامل, وأصبت بسبب ذلك بجفاف العين, ومنذ عام ونصف لم أعد أرى بشكل واضح, بل إن هناك ضبابية وغباشة في الرؤية.

هل يمكن العلاج في مثل هذه الحالة؟ وهل يمكن أن يشفى العصب السمعي ويعود لوظيفته من جديد؟ وهل يمكن أن يشفى العصب السابع رغم هذه المدة الطويلة (9 سنوات)؟ وما سبب هذا الغباش والضبابية في الرؤية؟ وهل له علاج؟

أرجو منكم الإجابة على أسئلتي, وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من المؤكد أن الطبيب الذي أجرى العملية قد أخبركم أنه لا بد وأنه قد تضرر العصب السمعي والعصب الوجهي أثناء العملية, ولا بد وأن الورم كان قريبا جدا, أو ملتصقا بهذين العصبين, وبالتالي تسبب ذلك إما بقطعهما أو بتضررهما بشكل كبير؛ لأن عدم رجوع السمع وتأثر العصب الوجهي بشكل كبير، يجعل احتمال عودة وظيفتهما إلى الوضع الطبيعي أمرا صعبا جدا, خاصة وأنه مر على العملية 9 سنوات, ولم يحصل إلا تحسن بسيط جدا في وظيفة العصب الوجهي, والتسحن هذا قد يكون بسبب أنه لم يكن هناك تضرر كامل للعصب, وإنما كان جزئيا, وبقيت بعض الألياف من هذا العصب لم تتأثر, وعاد عمل العصب بشكل جزئي فقط.

العصب الوجهي كما تعلمين يغلق العين, أي أنه يتحكم بالعضلات التي تتحكم في إغلاق العين, وعندما لا تغلق العين فإن الدمع يتعرض للتبخر, وبالتالي يحصل جفاف للعين وتأثر القرنية, وقد يسبب ذلك التهابا في القرنية وتليفا فيها, وهذا قد يسبب تعتيما في القرنية.

ويجب عرض نفسك على طبيب العيون لفحص العين, ومعرفة سبب الغباش والضبابية, فقد يكون أحيانا بسبب انسداد أو تعتيم العدسة, وبالفحص الطبي يمكن أن يتعرف الطبيب على سبب الضبابية, والعلاج إن كان في العدسة فإنه يتم استخراج العدسة ووضع عدسة مكانها, أما القرنية فإنه يمكن أن يتم زرع قرنية.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات