عمري 48 عاماً وأمي تمنعني من الزواج بلا سبب، ماذا أفعل؟

0 467

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبلغ من العمر 48 سنة، تقدم لي رجال لكن في كل مرة ترفض أمي ولا أعرف السبب، آخر عريس جاء إلى البيت وتعرفت عليه، وبعد أن اتفقنا أنا وهو، أصبح من واجبه أن يأتي بأهله لخطبتي رسميا، لكن قبل هذا طلب الجلوس مع والدتي ليتفق معها على ترتيب الخطبة من مهر مقدم ومؤخر، كانت الصاعقة الكبرى لي وله أن قامت أمي تشتمه، وخرج من المنزل في حكم المطرود، كان هذا في عام 2005.

الآن تعرفت على شاب لكن أمي رافضة رفضا كليا، مع العلم أن الشاب عرف بمشكلتي ولم يرض بالزواج إلا إذا أمي وافقت، والدي متوفى، ولا أعمل وليس لدي مال، أرشدوني ما العمل؟ أنا حائرة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلت/ loulou حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرحب بك في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونتمنى أن تجدي من محارمك من العقلاء من يقوم بهذا الواجب، فإن الفقهاء اهتموا برأي الولي عندما يكون رجلا، أما إذا كانت الأم فإنهم لا يهتمون بهذا الجانب، ولكنهم يحرصون على بر الأم وطاعتها والإحسان إليها.

وإذا كان لك من الإخوان أو الأعمام أو الأخوال، أو من يقوم مقامهم عليك، فعليهم أن يزوجوك، وإذا رفعت أمرك للقاضي فإنه أيضا سيحسم هذا الأمر، وإذا كان الخاطب مناسب الدين والأخلاق، ورفض الوالدة غير مبرر، فإنك غير مأمورة بطاعتها في مثل هذه الأمور، ولذلك نتمنى أن تتعاملي مع الوضع بجدية وتبحثي عن مخرج، وارفعي أمرك إلى الوعاظ والدعاة والعلماء، وكبار السن حتى يتحدثوا مع الوالدة حول هذه المسألة.

ولا شك أن هناك من يؤثر على الوالدة من العمات أو الخالات أو الأهل أو الجارات، فينبغي أن تطلبي مساعدتهن، لأن العنوسة ليست فيها مصلحة لك، والوالدة لن تدوم لك، قولي لها في لطف: (يا أمي أنت لن تدومي معي، وأنا غدا سأجد نفسي وحدي، فخير لي أن يكون لي زوج يؤويني، وأكمل معه مشوار الحياة) وهذ مسألة من الأهمية بمكان، ولذلك ينبغي أن تنتبهي لهذا، فلست مأمورة بطاعتها، لكنك مطالبة بأن تجتهدي في إرضائها والقرب منها، والإحسان إليها وبرها والوفاء لها، لكن في هذا الأمر ما ينبغي أن تطاع الوالدة، طالما هي تقف في الطريق، حتى ولو كان الوالد هو الذي يقف لا يطاع في مثل هذه المسألة، والشريعة تسمي من يقف في طريق الفتاة التي تريد الزواج، تسميه (عاضلا) فهذا نوع من العضل، والشريعة تتجاوز أمثال هؤلاء الذين يصرون أن يكونوا سلبيين، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرك.

ونتمنى أن تتواصلي مع الموقع حتى نسمع عنك ومنك الخير، والزواج مهم بالنسبة للفتاة كما هو مهم للرجل، والمرأة لا تكتمل عندها معاني الأمومة إلا بزواجها، خاصة بعد مجيء هؤلاء الأزواج الذين حصل معهم التوافق وحصل معهم التنسيق.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرك، وأن يلين قلب الوالدة، وتوجهي إلى الله، فإن قلب الوالدة وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات