جلطة جذع المخ هل يكفي العلاج الطبيعي للتعافي منها؟

0 375

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصيب أحد أفراد أسرتي بجلطة بجذع المخ، ثم أفاق منها ولم يحرك الجزء الأيسر، ولكن كان يحركها أفقيا وحين خرج إلى الغرفة أصيب بجلطة في قشرة المخ، وبعد ثمان ساعات تقريبا كان يحرك يده اليمنى ويتكلم بصعوبة، ولكن في اليوم التالي لم يستطع التحرك ولا البلع ولا التنفس.

في النهاية ما وصل إليه الآن أنه بعد 3 أسابيع، استطاع التنفس بعيدا عن التنفس الصناعي، ولكن مازال البلع لم يتم اختباره، وكذلك قالوا: إنهم بدأوا العلاج الطبيعي.

العلاج الطبيعي الذى يقدمونه هو: تحريك اليدين والرجلين لمنع تيبس العضلات، وذلك لمدة ربع ساعة فقط في اليوم، وحين سألتهم ما النتائج؟ قالوا: لا يمكن معرفة النتائج ولا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى فقط، وما يقدمونه هو تحريك اليدين والرجلين؛ حتى إذا ظهرت بادرة للحركة خلال شهرين يمكنهم العمل عليها.

كذلك سألتهم عن العلاج الطبيعي بالصدمة الكهربائية، قالوا: إنها قد تزيد التشنج.

سؤالي الآن: هل يقتصر العلاج الطبيعي على هذا؟ مع العلم أني -إن شاء الله- واثق في الله -رغم كل كلام الأطباء-؛ أن الله سوف يعافيه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كلامهم صحيح؛ فإن التحسن بعد الجلطة الدماغية يعتمد على مدى التحسن الذي يحصل في الدماغ؛ فإن كان التضرر كبيرا وأدى إلى تموت المنطقة وعدم عودة التروية لها، فإن العلاج الطبيعي لا يفيد في عودة الحركة لهذه المنطقة، والعلاج الطبيعي يحافظ على قدرة العضلات على التمدد ومنعها من الانكماش، ومهما زادت كثافة العلاج الطبيعي فإنه لن يحسن حركة الأطراف بعد الجلطة إلا بمقدار ما تتحسن عودة وظائف الخلايا الدماغية التي تضررت في الجلطة، وهذا يكون واضحا خلال الأسابيع الأولى، وما يحصل من تحسن بعد الأسابيع الأولى يكون أقل مما حصل في الأسابيع الأولى.

ويفضل إجراء تحريك اليدين والرجلين أكثر من مرة واحدة في اليوم؛ فيمكن لأفراد العائلة تعلم مثل هذه الحركات وإجرائها أيضا عدة مرات في اليوم لمنع تصلب العضلات وتيبسها، والمحافظة على مدى الحركة.

والعلاج بالصدمة الكهربائية كما قيل لك بأنه قد لا يفيد، وقد يضر المريض.

نسأل الله لمريضك الشفاء والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات