السؤال
السلام عليكم
أشكركم على مساعدتي، وأنا أثق بكم كثيرا.
أريد أن أكتب معاناة أمي -وإن شاء الله- تفيدوننا، أمي شابة صغيرة وجميلة جدا، كاملة تقريبا والكمال لله سبحانه، منذ 13 سنة كانت تبلغ 25 ربيعا وأصيبت فجأة بنقص أو تكسر في صفائح الدم بدون سبب، وذهبت من مستشفى لآخر، وتعالجت عند أفضل الأطباء، وذهبت للأردن ومصر وكثير من الدول العربية، وسوف تذهب قريبا إلى ألمانيا للعلاج -إن شاء الله- لكن لم يجدوا لها علاجا، استعملت الكورتيزون وأدوية كثيرة جدا لا أذكرها، تأكل أدوية كثيرة جدا وبكميات كبيرة يوميا، وحملت مرتين بعد مرضها ولم تكمل شهرها الأخير.
الآن حامل للمرة الثالثة وأنا خائفة على صحتها جدا، منذ 5 سنين أصابتها الذئبة الحمراء، ومرضت جدا حتى تشوه جلدها وكأنها احترقت، وإلى الآن لا زالت هناك آثار بوجهها وجسمها، وقبل 3 سنين جاءتها الذئبة بشعرها، وسقط جميع شعرها حتى أصبحت صلعاء، وعلى هذه الحالة يسقط شعرها وينمو من جديد، وبسبب الكورتيزون أصابتها مضاعفات وأمراض كثيرة، منها بالكلى وعينيها، والآن تراجع عيادات كثيرة، ومنذ 13 سنة لم تسجل تحسن مطلقا بل تنتكس أكثر، وسمعنا عن دكتور أردني مشهور كبير بالسن يعالج الذئبة الحمراء، في منطقة بعيدة في السعودية ويعالج جميع مرضاه، وعندما ذهبت أمي إليه قال لها: انهضي لا توجد لديك أي ذئبة حمراء، أنت سليمة تماما. وعندما عادت للمستشفى شخصوا حالتها بالذئبة الحمراء.
هي إلى الآن لم تتعالج من نقص الصفائح والنزيف، وذهبت قبل بضعة سنوات لعمل التحاليل كالعادة، وأخبروها أنها سليمة تماما، وعندما تعود مرة أخرى يعود لها المرض، حدث هذا الموقف مرتين حسبما أذكر، أمي تعبت جدا وتأثرت نفسيتها، وأنا خائفة عليها جدا، ولا أدري ماذا أفعل لها، مع أن إيمانها قوي بالله، إلا أني لا أريد أن أنظر لها فقط، أريد أن أساعدها، 13 سنة مستشفيات وتحاليل، وأمراض بدون سبب، ونذهب لمشايخ ليرقوها لكن بدون فائدة، لا أدري ماذا أفعل، تعبت وأنا أنظر لها طيلة هذه السنين وهي تعاني، ودائما أدعو ربي أن يشفيها ويسعدها ولو على حساب نفسي، وأسأل الله لها الصحة والعافية.