هل تؤثر عملية تحويل المعدة على الحمل فيما بعد؟

0 375

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة وزني 106 كلغ تقريبا، وقررت إجراء عملية تحويل معدة، -والحمد لله- التحاليل كلها سليمة، لكن أخاف من نقطة وحدة، هل إن أجريت العملية يستحيل أن أحمل؟ أو العملية لا علاقة لها بالحمل والولادة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كما تعلمين إن من عوائق الحمل هي السمنة نفسها، فكثير ممن تعاني من السمنة المفرطة، تجد صعوبة في أن يحصل الحمل عندها، لأن السمنة لها تأثير سلبي على الإخصاب بسبب اضطراب الدورة، وبسبب تجمع الدهون حول المبايض، ولذا فإن تنزيل الوزن بعد إجراء العملية يكون من مصلحة المرأة، ويرفع من نسبة احتمال حصول الحمل، وتحسن الإخصاب عندها.

أما عن السؤال الذي يطرح عن الفترة التي يجب أن تنتظر بعد العملية حتى تحمل، فإنها تختلف من شخص لآخر، إلا أنه ينصح بالانتظار حتى يمر 18 شهرا على العملية، وحتى تستقر الأمور، وبالتالي يمكن أن تحمل بعد هذه الفترة، ولو أن هناك حالات كثيرة حصل فيها الحمل بعد مرور ستة أشهر دون مشاكل، إلا أنه يفضل الانتظار إلى ما بعد 18 شهرا.

أما عن كمية الطعام والسعرات الحرارية، فكما تعلمين فإنه في الحمل تحتاج المرأة لسعرات إضافية، ويقدر أن المرأة التي أجرت العملية وبعد مرور 18 شهرا، فإنها تستطيع أن تحصل على 1200 سعرة حرارية يوميا، وإذا حصل الحمل فإنها تحتاج لزيادة ذلك إلى 1500-11600 سعرة حرارية، ويفضل أن تكون هذه الزيادة في السعرات الحرارية من البروتينات.

هناك بروتوكول خاص بهؤلاء المريضات يتم إتباعه عند الحمل، ويسمى Pregnancy protocol of gastric bypass patient، وهذا يعرفونه أطباء النسائية، ويمكن للولادة أن تكون بالطريقة الطبيعية أو القيصرية حسب الحاجة، ولو أنه وجد في إحدى الدراسات أن نسبة أكبر من الولادات تتم بالقيصرية لهؤلاء المريضات، ودون أن يكون هناك سبب واضح، ولذا فإنه يمكن أن تتم الولادة بشكل طبيعي، وفي الحمل فإنك تحتاجين بالاستمرار بالفيتامينات التي تتناولينها بعد العملية، و80% من اللاتي أجرين عملية تحويل المعدة يستطعن الحصول على القدر الكافي من الطعام الذي يتطلبه الحمل، ويمكن إرضاع الطفل دون أي مشكلة.

نرجو من الله لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات