السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لقد اعتدت أن أتناول المسكنات البنادول أو الأدول، لأي وجع يعرض لي، فعند نزول الدورة مثلا: أستعمل الماء الدافئ، والأعشاب، وآخذ حبتين من البنادول.

سؤالي هو: هل هي مضرة؟ وهل ستؤثر علي مستقبلا في مسألة الإنجاب؟

عدا ذلك فإنني بصدد تركيب تقويم لأسناني، مما اضطرني لخلع بعض الأسنان، وكنت حينها أتناول البنادول باستمرار، وبعدها نزلت الدورة علي، وبعد عدة أيام سأقوم بخلع عدة أسنان، كذلك في حال تركيب التقويم قد أضطر لأخذ البنادول أيضا، لذلك أنا خائفة من أتضرر جراء استخدام البنادول، فماذا أفعل؟ وهل هناك حلول بديلة لمقاومة ألم الخلع، والتقويم، والشد؟ وكيف أحافظ على صحتي جيدة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رندا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن سؤالك عن المسكنات يدل على وعي واهتمام جيدين بصحتك وبجسمك.

نعم، إن استعمال المسكنات المتكرر يعتبر ضارا بالجسم؛ وخاصة المسكنات من نوع الفولتارين والبروفين، والمسماة طبيا بمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، فهذا النوع من المسكنات عند استعماله لمدة طويلة يؤدي لعدة تأثيرات جانبية، منها:

- يمكن أن تؤدي هذه الأدوية لألم المعدة، أو تهييج القرحة المعدية.
- كما يمكن أن تؤدي أيضا للتأثير على وظيفة الكلية، وإحداث ضعف فيها.
- كما يمكن أن تؤثر على الضغط الشرياني لمرضى الضغط، وتؤدي لحدوث ارتفاع فيه، أو صعوبة في السيطرة عليه.
- ويمكن أن تؤدي إلى اشتداد نوبات الربو عند المرضى المصابين بالربو.

أما بالنسبة للأدوية التي تستعملينها ( بانادول أو الأدول )، فإنه يعتبر من أقل المسكنات ضررا على الجسم، وهو لا ينتمي للنوع السابق من المسكنات، فهو من الأدوية الآمنة على الجسم، ويستعمل حتى عند الحوامل والأطفال الصغار، ولكن مع ذلك لا ينصح بالاستعمال المتكرر لهذا العلاج يوميا، أو بجرعات عالية، لأن الدراسات تثبت أن الاستعمال اليومي والمتكرر لهذا العلاج يمكن أن يؤثر على الكبد ووظائفه.

ولكن إن كان الاستعمال كما في حالتك فقط ( عند الضرورة )، وبجرعات قليلة، فهذا لا يؤثر على الجسم - بإذن الله -، كما أن هذا الدواء لا يؤثر على الحمل أو الإنجاب أبدا، لذلك - إن شاء الله – لا مشكلة لديك عند الاستعمال بهذا الشكل.

والله ولي التوفيق.