تقدم لخطبتي شاب كان يشرب الخمر ثم تاب، ما نصيحتكم؟

0 378

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عزباء أبلغ من العمر 30 عاما، موظفة، تقدم لخطبتي شاب عمره 32 عاما، لا أعرفه ومن بلدة قريبة من بلدتي، مطلق ولديه طفلة عمرها 5 سنوات تعيش مع والدتها، عندما سألت عن أسباب طلاقه قالوا: زوجته السابقة تعاني من حالة نفسية مما أدى لعدم التفاهم بينهما، وبعد السؤال عنه اتضح لنا أنه شاب من عائلة محترمة وطيب وخلوق، والكل أشاد بأخلاقه إلا رجلا كبيرا في السن أخبرنا أنه يشرب الخمر، حاولت التأكد من أخته فقالت: كان يشرب وتركه منذ فترة طويلة، وهو الآن لا يشرب الخمر وملتزم. وأخبرونا أنه يذهب للعمرة سنويا.

استخرت الله لكن لا أشعر بشيء محدد، أوافق أم أرفض؟ لكن أشعر بنوع من الارتياح لهذا الشخص بالرغم من أني لم أره، ولا أتكلم معه ولا يوجد بيننا أي تواصل، فما نصيحتكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمجاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي سؤال، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

نحن أن نطمئنك أن الأمور بيد الله، والله يقدر الخير للعبد متى ما رجاه، وكل شيء عند الله معلوم مكتوب، فلا تجزعي فلن يضيع أمر قدره الله لك، وبالنسبة للملاحظات فهي كالتالي:

أولا: أن الشاب ملتزم وخلوق، وصاحب دين ويذهب للعمرة كل عام، وهذه نقطة طيبة.

ثانيا: كان يشرب الخمر لكنه تاب منه، وهذه تحتاج منكم إلى تأكد عن طريق أصحابه وإخوانه، ومن يعرفون مدخله ومخرجه.

ثالثا: أنه من عائلة محترمة، وهذه نقطة هامة ولصالحه، فإن الشاب إذا كانت له عائلة يعود إليها، فإن إمكانية رجوعه للحق أمر قائم.

ونحن ننصحك بما يلي:

- التأكد من أمر شربه للخمر، هل هو قائم أم لا؟

- الاستخارة، ولا يشترط فيها الشعور بشيء بعدها كراحة أو كراهة، بل يستخير العبد ويقبل على ما استخار عليه، فإن كان خيرا وفقه الله له، وإن كان شرا صرفه الله عنه.

لذلك ننصحك بعد التأكد مما مضى بالموافقة وفورا بعد الاستخارة، وكثرة دعاء الله عز وجل أن يقدر لك الخير، ونحن نسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات