إمساك وظهور زائدة جلدية في فتحة الشرج، هل هي بواسير؟

0 691

السؤال

السلام عليكم

في الأشهر الأخيرة أصبحت ﻻ أستطيع التبرز بالطريقة الطبيعية إﻻ باستخدام ماء الشطاف، وإذا لم أستخدمه أستغرق وقتا طويلا في عملية التبرز، بحيث أقوم بالدفع بقوة وﻻ يخرج إﻻ شيء بسيط، وﻻ أستطيع إخراج الباقي إﻻ باستخدام الشطاف، أحس براحة بتنظيف المنطقة من كل شيء مع ملاحظة ظهور زائدة جلدية أمام فتحة الشرج، إذ تتورم وقت الإمساك، مع العلم أني ﻻ أعاني من أي آلام فيها وﻻ يخرج منها شيء، وﻻ أستطيع التبرز في الحمام الإفرنجي أبدا إذا لم يوجد عربي، وذلك سبب لي صعوبة في السفر والتنقل، لم أذهب للمستشفى لحرجي.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amlee حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نشكرك على تواصلك مع الشبكة، ونرجو من الله أن يمن عليك بالشفاء والمعافاة.

كما تعلمين فإن الإمساك المزمن هو السبب الأول لظهور البواسير، وكذلك فإنه يمكن أن يحصل شرخ شرجي، وهذا الشرخ الشرجي يمكن أن يسبب حدوث بروز جلدي تسمى زوائد جلدية، إلا أن الشرخ الشرجي يسبب ألما شديدا في الشرج أثناء التبرز، والبواسير الداخلية يمكن أن تسبب نزفا، أما البواسير الخارجية فيمكن أن تبقى دون أن تسبب نزفا، إلا أنها قد تسبب تضيقا في القناة الشرجية، مما يزيد من الإمساك.

على كل حال فإن العلاج يجب أن يتركز على التخلص من الإمساك أولا وآخرا، وموضوع التبرز في الحمام العربي فهذا صحيح، فإن الحمام العربي يتطلب ثني الركبتين ثنيا كاملا، وهذا يساعد على خروج البراز بسهولة، بينما في حالة الحمام الأجنبي فإن الثني لا يكون كاملا، وهذا يؤدي إلى حصول زاوية داخل الجزء الأخير من القولون، مما يجعل خروج البراز أكثر صعوبة من الحمام العربي، وعلى كل فإنه في السفر وإن لم يكن الحمام العربي متوفرا، فإنه يمكن رفع القدمين عن الأرض قدر الإمكان لكي تستطيعي أن تثني الركبتين بشكل كبير، أو أن تجلسي القرفصاء فوق الحمام الأجنبي، وتجلسي الجلسة نفسها التي تجلسينها على الحمام العربي، إلا أنها صعبة بعض الشيء.

أما الإمساك وأهم العوامل التي تزيد من إمكانية حصوله، فهو أن الإنسان يتناول القليل من الألياف والسوائل، وقلة الحركة، وأحيانا تكون الأدوية السبب في ذلك، وكذلك نقص نشاط الغدة الدرقية، ومن الأدوية التي تسبب الإمساك: المواد المنومة مثل المسكنات الشائعة التي تحتوي على الكودين، مدرات البول، مضادات الاكتئاب، مضادات الهيستامين، مضادات التشنج، مضادات الاختلاج، ومضادات الحموضة المصنوعة من الألومنيوم، إدمان الجسم على الزيوت العطرية والأعشاب يؤدي إلى كسل في نشاط الأمعاء، وأحيانا يكون السبب هو الأمراض النفسية، وكلما طالت فترة الإمساك أصبح من الصعب التخلص منه.

وللتخلص من هذا الإمساك يجب أن تكثري من السوائل قدر الإمكان، وتحاولي المشي اليومي، وتستمري على تناول الخضروات، وتعويد نفسك على الدخول للحمام يوميا في أوقات معينة، ومن الأدوية التي تساعد على التخلص من الإمساك (Agiolax)، وهو مستخلص من الأعشاب، وليس له أعراض جانبية تذكر، ويمكن أخذ ملعقة في الصباح وفي المساء مع كوب من الماء، وهو يمتص الماء في القولون، ويزيد من حجم البراز ويجعله لينا، وعليك بالاستمرار عليه، وكذلك تناول تفاحة خضراء يوميا، وقللي من الشاي والقهوة الثقيلين، ومنقوع التين الجاف من الأمور التي تساعد أيضا على التخلص من الإمساك، وذلك بأن ينقع 3-4 من ثمار التين الجاف في كوب ماء بارد في المساء، وفى الصباح تؤكل هذه الثمار المنقوعة، ويشرب ماؤها على الريق.

نرجو من الله لك المعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات