السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأعزاء: أنا أبلغ من العمر 32 سنة، يحصل لي إغماء مفاجئ، ويحصل لي تسارع في النبض يصل إلى 130 نبضة في الدقيقة بحيث لا أفقد الوعي الكامل وإنما أسيطر على نفسي بصعوبة.
وعندما يفحص الطبيب لي الضغط يكون طبيعيا والسكر طبيعيا، ولكن عندما يعطوني مغذيا بالوريد (dextrose) أشعر بالتحسن، وبعد التحسن عندما يقيس الضغط يكون (8\\4) علما بأني عندما تأتيني هذه الحالة أشعر بالرغبة في التغوط.
علما بأني أعاني من تهدل بالصمام الإكليلي.
أرجو تشخيص حالتي؛ لأن الأطباء عجزوا عن معرفة السبب، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ براء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ترافق الإغماء مع تسارع النبض يعني أنه قد يكون السبب هو: تسارع القلب نفسه، وعلى الرغم من أن انخفاض الضغط قد يكون أيضا السبب في هذه الأعراض، أو انخفاض السكر نفسه أيضا سببا لهذه الأعراض.
فانخفاض الضغط يسبب الإغماء المفاجئ عندما يقوم المريض من وضعية الاستلقاء إلى وضعية الجلوس أو الوقوف، وتختفي الأعراض إن استلقى المريض على ظهره ورفع قدميه لتكون أعلى من مستوى الرأس.
أما انخفاض السكر: فإما أن يكون في الصباح أو يأتي بعد الطعام بساعتين إلى ثلاث، ويترافق مع الشعور بالإغماء والتعرق وتسارع القلب، وتتحسن الحالة مع تناول السكر أو إعطاء السكر، وأنت تتحسن حالتك -كما ذكرت- بإعطائك (الدكستروز) وهو سكر، ومن المهم معرفة متى تحصل هذه الإغماءات؟ وإن كنت تتناول أي دواء للتهدل؛ لأنه يمكن أن يكون السبب هو انخفاض الضغط من الأدوية التي تتناولها، يفضل عمل تخطيط للقلب على مدى 24 ساعة للتأكد من عدم وجود أي اضطراب في نظم القلب، والذي يمكن أن يسبب تسارع القلب.
وهناك أيضا جهاز للضغط يمكن أن يقيس الضغط على مدى 24ساعة، ومتابعة ما يحصل إن حصلت الأعراض أثناء وضع الجهاز، وكذلك يمكن أن تراقب الوضع أنت إن كانت الأعراض تتحسن مع الاستلقاء؛ فهذا يكون سببه انخفاض الضغط أما لو تتحسن الأعراض مع تناول مشروبات فيها سكر فيكون السبب انخفاض السكر.
ومن ناحية أخرى: فإن الفحص الطبي من قبل طبيب القلب للقلب والأوعية الدموية وصمام الأبهر مهم للتأكد من سلامة الأوعية؛ فأحيانا تضيق الأوعية أو يضيق الصمام ويمكن أن يسبب الدوخة
والإغماء.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.