أعاني من المخاوف وأسمع أصواتاً في رأسي، كيف أتخلص منها؟

0 749

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لا أعلم ما الذي أعاني منه بالضبط، ولكن كل ما أعرفه أنني أعاني من الاكتئاب الحاد، فقد راجعت دكتورة نفسية، وبعد أن جعلتني أقوم بحل اختبار، وقامت بسؤالي الكثير من الأسئلة، أخبرتني أني أعاني من الاكتئاب بنسبة 26 من 30، قامت بنصحي بأن أخرج الأفكار السلبية من عقلي، وأن أقوم بكتابة كل ما يخطر في ذهني في كراسة خصصتها لمعالجة نفسي، وأن أذهب في كل يوم إلى أي مكان أحبه وأرى العالم الخارجي، لكنني لم أفعل أي شيء مما قالته لي، لأن والدتي لم تهتم لذلك، أصبت بإحباط شديد لأنها فعلا لا تهتم لأي شيء يحدث لي، عند فرحي أو حزني لا تقف بجانبي على عكس ما تفعل لإخوتي، وعندما أسألها: لماذا؟ تقول: يكفيني أنك مهذبة في كل مكان، وأنك بخير.

هي لا تعي أن هذا العذر لا علاقة له فيما يحدث، هي فقط لا تريد أن تهتم لأمري، ليس كرها لكن تعتقد أن هذه الأمور كلها سخافات وليست مهمة، وهناك أمور أهم يجب فعلها بدلا من أن تحضر لحفلة غنائية على المسرح، أو عملي في مكان معين، أو تشجيعي لعمل مشروعي الخاص، لا أجد الدعم ولا التشجيع فهذا يشعرني أن لا فائدة من وجودي في الحياة، ويجعلني أفكر بفعل كل ما هو خطأ، وبالواقع لم أستطع قول كل شيء لهذه الطبيبة، لا أعلم لماذا، لكنني أشعر بالضعف، وأني لا أستطيع التعبير عن ما في داخلي، وأن الشخص الذي أتحدث معه لن يصدق ما أقوله، وفي كل مرة أتحدث فيها مع شخص عن حزن ما بداخلي، أشعر بأني أريد البكاء بشدة، ولكن أشعر بالخوف من سماع صوت بكائي، أو أن يسمعه أحد.

أخاف أيضا من أن أرى عمق البحر، علما أني كنت أحب الجلوس والنظر والتأمل فيه، بالواقع هو ليس خوفا بمعنى الفوبيا، لكني أشعر بدقات قلبي تزداد عندما أراه، لا أعلم ما هو الشعور بالضبط لكني أشعر أنه خوف، بدأ معي هذا الاكتئاب منذ تقريبا 3 سنوات، وإلى الآن يزداد تدريجيا، لا أحب حياتي وأفكر بالموت، وأنه قريب وليس لدي وقت، والموت أفضل كي أكون بجانب والدي الذي توفى من سنة.

أفكاري متناقضة، لا أستطيع التركيز في دراستي لأنني لا أحب المجال الذي أدرسه، قلقة دائما ولا أستطيع التركيز، بدأت أعاني من الصداع من فترة قصيرة، يجعلني لا أدري ماذا أقول عندما أتكلم مع الناس، أي أنني أنسى ماذا قلت، أعاني من صعوبة في التذكر، عندما أتذكر الشيء بخيالي يكون غير واضح ومشوش، ولا أستطيع الوصول لما أريد تذكره، لا أحب الخروج من المنزل كثيرا، وأحب الوحدة والهدوء لأني أشعر بخمول وتعب، ولا أنام جيدا.

أشعر أن عقلي يتوقف عن التفكير عندما أكون في مكان مزدحم، والصوت العالي يفقدني تركيزي فيجعلني أغضب وأصبح متقلبة المزاج، فتجدني أتكلم بشكل طبيعي وأمزح لكن عندما يصبح إزعاج في المكان، أو يكون من يتحدث معي يزعجني بتصرفاته، أصبح عصبية، هذا يؤثر كثيرا على علاقتي بالناس والسبب أني انفعالية، وأتحدث بنبرة حادة عندما أنزعج من الشخص، أخاف من مواجهة الآخرين خوفا على مشاعرهم، هذا يجعلني أنا المخطئة بنظرهم، وبعض الأحيان أحزن كثيرا لحزنهم لدرجة البكاء، مع أنه لا علاقة لي بما يحدث لهم لكن أتأثر كثيرا.

أكلم نفسي دائما، ومنذ فترة طويلة جدا بدأت برسم شخصيات معينة في ذهني، وبدأت أعيش معهم لحظاتي، هم ليسوا موجودين في الواقع لكني رسمتهم في ذهني وأكلمهم، وأجيب على نفسي كأنهم هم يجيبون على ما أقوله، هو شيء غريب يخيفني أحيانا عندما أفكر أني أصبت بالجنون وأكلم نفسي، لكنه يشعرني بالراحة والسعادة بعض الأحيان.

لا أعلم لماذا أشعر أن هناك أشخاصا يتعمدون إيذائي، مع أني لا ولم أقم بإيذاء أحد لأني دائما وحيدة، وإذا حدث وتحدثت مع الناس تكون العلاقة سطحية ورسمية لأني حساسة جدا، وتضايقني أبسط الأمور، لا يوجد لدي ثقه بالنفس، وأقلل من شأن نفسي دائما، ولا أستطيع أن أقف أمام الأستاذ بالجامعة والتحدث أمام الطلبة، لأني أخاف أن أخطئ ويحرجني الأستاذ، لأني لا أحب هذا الشعور، يؤثر علي ويبكيني، ولا يزول بسرعة.

أريد الابتعاد عن أهلي وأصدقائي لأني أشعر أنهم يقتربون مني لمصالحهم، وعندما أشكو من شيء ما بداخلي، خصوصا مرض أو ضيق لا أحد يهتم، أصبحت أتألم بيني وبين نفسي، هذا الشيء أصبح يؤثر على صحتي، فأصبحت لا آكل بشكل جيد فأصبت بمرض فقر الدم، وآلام في الصدر والقلب، وضيق التنفس ونقص الوزن، في بعض الأحيان أفرح كثيرا عندما أرى نفسي مريضة، فعندما علمت أني مصابة بفقر الدم فرحت، وأخبرت الجميع لكني مثلت لهم دور الحزينة، لا أعلم لماذا يحدث معي ذلك، وهناك أسئلة تجعلني أصل للكفر -أستغفر الله-، وتجعلني أقصر في صلاتي، أريد أن أرجع لحياتي الطبيعية كما كنت في السابق.

هل عندما أتحدث بعفوية وأكون طبيعية، وفجأة أصبح عصبية لا أعلم ما السبب، يعني أني أعاني من انفصام بالشخصية؟

هل حقا العقل يموت بسبب الحزن الدائم؟ لأني لا أشعر بالسعادة، وأعاني من الحزن الشديد وبرود المشاعر، هل سيموت عقلي إن لم أعالج نفسي بالأدوية؟ لأن الطبيبة لم تصف لي أي دواء.

هل الاكتئاب مرض نفسي أم لا؟ وهل حقا أنا أعاني منه؟ في بعض الأحيان لا أحب الاقتراب من بعض الأشخاص، لأني أشعر أن الجراثيم تتراكم عليهم، هل أعاني من وسواس قهري؟

منذ فترة كنت أسمع أصواتا وأشياء غريبة تحدث لي، مثلا سمعت صوت امرأة تبكي، وتصرخ بصوت عال وكأن رجلا يضربها ويصرخ، وعندما سألت أختي إن كانت سمعت هذا الصوت أجابت بالنفي، وحدث ذلك أكثر من مرة، وفي مرة كنت أحس أن الجن يقتربون مني، لأني مرة كنت نائمة واستيقظت على شيء أخافني كثيرا، وهو أن أحدا كان يلمس رجلي اليمنى ويبتعد، حدث ذلك مرتين أو ثلاثا، ولا يوجد بالغرفة غيري، وأنا متأكدة من ذلك، وأسمع أصواتا وحركة مثل سقوط شيء بالغرفة عندما أريد أن أنام، ودائما عندما أستيقظ من النوم أرى آثار كدمات على رجلي اليمنى واليسرى، أو انهداد بجسمي وكأن أحدا قد ضربني بقوة، هل ما أسمعه أو أحس فيه مجرد خيال من الوسواس؟ أو أن الاكتئاب يجعلني أتوهم الأمور؟

أرجوكم ساعدوني على التخلص من كل هذا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ abrar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله لك العافية، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وكل عام وأنتم بخير.

أعراضك متعددة ومتداخلة، وفعلا هنالك بعض سمات الاكتئاب، وفي ذات الوقت لديك قلق المخاوف الوسواسي، هذه الأعراض حتى وإن تعددت وتشابكت وتداخلت، في نهاية الأمر يمكن أن نستخلصها ونسميها بالقلق الاكتئابي البسيط، وأنا لا أريدك أبدا أن تجسمي الموضوع، هذا مهم جدا، نحن لا نريد للشباب أن يربط نفسه بما يسمى بالاكتئاب، شبابنا -الحمد لله تعالى– سوف يظل على خير، لدينا أسرنا، لدينا عقيدتنا، لدينا آمالنا، والمستقبل لكم، هذا يجب أن يكون هو المفهوم الأساسي الذي تنطلقين من خلاله، الاستكانة والاستسلام والتماهي مع هذه الأفكار السلبية والأخذ بها، هذه هي جل العلة.

أنا لا أريد أن أختزل الأمور أو أبسطها لك، لكني أود أن تحرصي على تغيير مفاهيمك، لأن هذا مهم، وهذا -إن شاء الله تعالى– يزيل كل كدر وكرب وخلافه.

حالتك ليس لها أي علاقة بالاضطراب العقلي أو الجنون، لا تتخوفي أبدا من ذلك، هي مجرد حالة اكتئابية قلقية وسواسية متداخلة، وأعتقد أن كل المطلوب منك الآن هو زيارة أخرى للطبيبة النفسية، وفي هذه المرة يجب أن تذهب معك والدتك، لتسمع بنفسها من الطبيبة حول التشخيص، والخطة العلاجية، والمراحل السلوكية، وأعتقد أن تناولك لدواء واحد وبجرعة بسيطة، سوف يكون فاتحة علاجية كبيرة ومهمة، ومدعمة للعلاج السلوكي.

إذن كل المطلوب منك هو تغيير الأفكار، تغيير نمط حياتك، أن تكوني أكثر إيجابية، أن تعيشي الحياة بقوة، والمستقبل بأمل ورجاء، والفكر الوسواسي يجب أن يطرد، يجب أن يحقر، وقطعا العلاج الدوائي سوف يساعدك كثيرا في ما تعانين منه، هذا هو الذي أود أن أنصحك به.

أما بخصوص الأصوات، ففي تقديري هي نوع من الهلاوس الكاذبة، وليست أصواتا مرضية ظنانية حقيقية، الإنسان حين يكون تحت أي نوع من الانفعال النفسي الشديد، وقطعا القلق والتوتر والوساوس تؤدي إلى انفعالات شديدة، قد تأتيه هذه الفترات التي يحس فيها كأنه يسمع صوتا أو شيئا من هذا القبيل، هذه ليست أصواتا مرضية، إنما هي مرتبطة بحالة القلق الشديد الذي هو مكون رئيسي للوسواس القهري، أنت لست متوهمة، أنت لديك علة بالفعل، لكنها ليست ضخمة وليست شديدة، وليست مستعصية العلاج، بل هي ظاهرة نفسية، -إن شاء الله تعالى– بالتوكل والعزيمة والإصرار والتفكير الإيجابي، وأن تنظري إلى النصف الممتلئ من الكوب دائما، -إن شاء الله تعالى– سوف تخرجين من هذه الدائرة.

قطعا والدتك سوف تقدم لك كل المساندة الواجبة، وكما ذكرت لك ذهابها معك إلى الطبيبة يعتبر أمر ضروري، لأن أفراد الأسرة يجب أيضا أن يكونوا على تفهم، ووعي وإدراك للحالة التي يعاني منها الشخص أو عضو الأسرة، وفي هذه الحالة بالطبع هو شخصك الكريم، لا تعاملي نفسك كإنسان معاق أو كإنسان متعطل، لا، هذه مجرد ظاهرة نفسية سوف تنتهي تماما -إن شاء الله تعالى– باتباعك لما ذكرناه لك من إرشاد.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

****************************************************************************
انتهت إجابة الدكتور محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
وتليها إجابة الشيخ موافي عزب مستشار الشؤون الشرعية والتربوية
****************************************************************************

يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يرد عنك كل بلاء، وأن يمتعك بالصحة والعافية، وأن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين، وأن يخرجك من هذه الأزمة على خير، وأن يجعلك من سعداء الدنيا والآخرة.

وبخصوص ما ورد برسالتك –ابنتي الكريمة الفاضلة–، فإنه مما لا شك فيه أن هذه الأعراض والمظاهر التي وردت في رسالتك أمور ليست سهلة ولا هينة، وإنما تدل على أنك قطعت شوطا بعيدا في العيش بعيدا عن الواقعية الطبيعية، وعن الحياة السوية التي يحياها معظم الناس، ويتمنونها أيضا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنك صاحبة ابتلاء وامتحان من الله تعالى، لكن وكما تعلمين أن نبيك -صلى الله عليه وسلم- قال: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).

فالإنسان المؤمن يرضى بما قسم الله تبارك وتعالى له، لأن الله لا يقدر للعباد إلا الخير، فالمرض قد يكون هو الأنفع للإنسان من الصحة، والفقر قد يكون أنفع أيضا من الغنى، والحياة قد تكون أنفع للإنسان من الموت، وما دام الله قد اختار لي الوضع الذي أنا عليه، فهذا هو الأفضل بالنسبة لي، إلا أن ذلك ليس معناه الاستسلام وعدم الأخذ بالأسباب، لأن هذا يسمى تواكلا، والتواكل مذموم في الإسلام، فالله تبارك وتعالى أمرنا بالتوكل، فقال: {وعلى الله فتوكلوا} والتوكل هو عبارة عن الأخذ بالأسباب، وترك النتائج إلى مسبب الأسباب جل جلاله.

ولذلك المطلوب منك أولا: أن تبدئي في العلاج النفسي الذي عرضه عليك الأخصائي النفساني، لأن هذا مهم جدا، وهو مطلوب منك شرعا، لأنه من الأخذ بالأسباب التي أمر الله تبارك وتعالى بها، وبينها رسول الله -صلى الله عليه وسلم بقوله-: (تداووا عباد الله فإن الله ما خلق داء إلا خلق له دواء)، لا يوجد مرض في العالم الآن إلا وله علاج، إلا أن الله قد يوفق لاكتشافه بعض عباده، وقد يظل مدخرا في عالم الغيب حتى يأتي من يكتشفوه من خلق الله تعالى.

لذا -ولله الحمد والمنة- أرى أن كلام الأخصائي معك كلام طيب، وأنه نصحك بضرورة الذهاب إلى أخصائية نفسية مع وجود أمك، حتى تعرف حجم الخطر الذي أحاط بك، ومدى ضرورة وجودها معك لمساعدتك في عملية العلاج، إلا أن هناك علاجا آخر بجوار هذا العلاج النفسي، وهو احتمال أن يكون لديك شيء مما يعرف بعالم الأرواح، وأقصد بعالم الأرواح هذه: الأمراض التي تلعب الشياطين فيها دورا، من المس أو الحسد أو العين أو السحر، فهذا نوع آخر من الأمراض علاجه ليس دوائيا وليس سلوكيا، وإنما علاجه إيماني رباني، والله تبارك وتعالى خلق الإنسان وخلق لكل داء يصيبه دواء، فكما أن للأمراض العضوية أدوية وعقاقير وعمليات جراحية وغير ذلك، فكذلك أيضا لهذه الأمراض لها أدوية، وأعظم علاج إنما هو الرقية الشرعية، والرقية الشرعية كما تعلمين هي عبارة عن مجموعة من كلام الله تبارك وتعالى، ومجموعة أحاديث من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، تم تجربتها، بل استعملها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان يرقي بها من يحتاج إلى ذلك من الصحابة وأبنائهم –رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم-.

فعليك -بارك الله فيك- بالرقية الشرعية، لأن هناك مظاهر تدل على احتمال وجود اعتداء جني عليك، وذلك كهذه الأصوات التي تسمعينها، أو الحركات التي تحسين بها في الغرفة، أو الكدمات التي تجدينها في جسدك، هذه تدل على أن هناك شيئا غير طبيعي يصيبك، وهذا علاجه -ولله الحمد- بالرقية الشرعية، والرقية الشرعية -الحمد لله- متوفرة، تستطيعين أن تستقدمي أي راق شريطة أن يكون صاحب عقيدة صحيحة، وصاحب طريقة سليمة في العلاج، أو أن تذهبي أنت إليه مع أحد محارمك، على أن يقوم برقيتك، لاحتمال أن تكون الحالة تحتاج إلى راق، وإلا فنحن ننصح غالبا بأن تقوم المرأة أو الفتاة بعلاج نفسها بنفسها، لأن الإنسان منا أحرص على مصلحة نفسه من غيره.

إذا أنصح أن تبدئي أنت بعلاج نفسك، بقراءة آيات الرقية على نفسك، وقراءتها على ماء، وتشربينه كشرب الماء العادي، كذلك قراءتها على زيت مثل زيت الزيتون، وتدهنين به جسدك، خاصة الأماكن التي فيها الكدمات، حتى يكفيك فقط مجرد قراءة آيات الرقية وأحاديثها.

وهناك رقية صوتية للشيخ محمد جبريل موجودة على الإنترنت، ابحثي في موقع البحث جوجل، واكتبي فقط (الرقية الصوتية للشيخ محمد جبريل) قارئ مصري، فهذه يمكن الاستماع إليها يوميا، كل يوم تسمعينها مرة، وأنا واثق -إن شاء الله تعالى- أنها سوف تخلصك من هذا الجانب تماما.

فإن تحسنت حالتك برقيتك لنفسك، فلست في حاجة إلى الذهاب إلى راق، لأن الله قد يمن عليك بالشفاء عن طريق قراءتك أنت لآيات الرقية على نفسك، أو أن يقوم بذلك أحد أرحامك كالوالدة أو الوالد، إن تيسر ذلك فحسن، وإلا فلا مانع من الذهاب إلى راق ليقوم برقيتك بطريقة صحيحة، حتى يساعدك في التخلص عاجلا من هذه الأعراض وتلك المظاهر، مع الاستماع إلى الرقية الشرعية التي ذكرتها، وأتمنى أن تحافظي على الصلوات في أوقاتها، والمحافظة على أذكار ما بعد الصلاة، وعلى أذكار الصباح والمساء، خاصة (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحا ومثلها مساء، كذلك: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) مثل سابقتها، والتهليلات المائة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحا ومثلها مساء.

كذلك الإكثار من الدعاء، والإلحاح على الله تعالى أن يشفيك الله تعالى، والإكثار من الصلاة على النبي-عليه الصلاة والسلام– بنية الشفاء، والإكثار من قراءة آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، فإنها تحفظ الإنسان يومه وليله، والاستماع إلى سورة البقرة، أو تركها تعمل في البيت، فإنها لا تستطيعها البطلة –أي السحرة–، وتطرد الشيطان ثلاثة أيام من البيت، فلو تمت قراءتها أو تركها تعمل في البيت كل يوم، لن يكون هناك شيطان في البيت.

فعليك بالمحافظة على ذلك، -وبإذن الله تعالى- ستكونين في أحسن حال، وأسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات