السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير وصحة وعافية، سؤالي باختصار:
أنا متزوج من امرأة طيبة، وجمالها متوسط، ولكنها كثيرة العصبية، وصعبة الإرضاء، والحقيقة أني أحبها، وكثيرا ما ضحيت في حياتي لها، ولكن دون جدوى، وأيضا هي تحبني، ولكن بشكل يجعلني لا أصبر فهي لا تعطيني راحتي في معاشرتها، بل وصلت إلى أنها تفضل النوم أكثر من المعاشرة.
والحقيقة حياتنا أصبحت من البيت إلى العمل، والنوم فقط لا يوجد أي شيء جميل، فقط أنا أضحي وأقوم بكل شيء حتى لا أخسر بيتي، ولكن دائما تقودني الى الخطوط الصفراء كثيرا وأحيانا إلى الخطوط الحمراء، وأقودها إلى المشاكل، ولكن هذه المشاكل تترك في قلبي انزعاجا كثيرا، فماذا أفعل؟ أنا في حيرة حيث أنها باردة المشاعر، حيث أنها عادية حتى في أثناء اشتياقي لها تقول: لا تلمسني دعتي أنام غدا دوامي، وعملي مهم ابتعد قليلا، ولا تخرج من الغرفة حتى أنام.
أنا الآن أفكر في زوجة ثانية تكون طيبة، وتعرف ما أريد، ولا تكثر علي من المشاكل، ولكن إذا علمت الأولى سوف أدخل في مصائب كبيرة معها، ولا أريد أن أخرب بيتي فكرت في الزوج المسيار، لا أريد المشاكل، أصبحت أشاهد الأفلام الجنسية كثيرا، وأترك زوجتي لأنها لا تتجاوب معي، وأصبحت كأنها عاملة منزل فقط، حتى أني أصبحت لا أرغب بالمعاشرة معها؛ لأنها أصبحت لا تطيعني في فراشي، فأتركها كثيرا فماذا أفعل؟
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الموقع، ونشكر لك على التواصل، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال، وأن يعينك على طاعته، وأن يرد هذه الزوجة إلى صوابها، ونتمنى أن تجتهد في معرفة الأمور التي تفرح هذه الزوجة وتسعدها، هي بلا شك – كما ذكرت – تحبك وأنت تحبها، وعليك كذلك أن تحرص على أن تكون العلاقة الخاصة ناجحة؛ لأن العلاقة الناجحة تحمي ما بعدها، والعكس بالعكس.
وأرجو أن تأخذ الأمور بأبعادها كاملة، وتجتهد في اختيار الوقت المناسب، وفي تقدير عملها، وفي تقديرها والاحتفاء بها، والاهتمام بأحوالها، والسؤال عن الأمور التي تضايقها، ونكرر مرة أخرى: لا بد أن يكون العمل في الفراش نجاحا؛ لأن هذا هو الذي يدفع إلى ما بعده، وإذا لم يكن كذلك بأن يصل الرجل إلى الإشباع - وهي لا تصل – فإن هذا يحملها إلى النفور، يحملها على احتقار الزوج، يحملها على رفض فراشه؛ لأنه يأتيها الأذى الكثير والألم الكثير في حياتها.
ولم يتضح لنا من خلال السؤال أن لكم عيالا، فإذا كان لكم أطفال، فعليك كذلك أن تختار الوقت المناسب، وأن تجتهد في أن توفق بين الواجبات تجاه أولادها وتجاهك؛ لأن هذه من الأمور التي تحتاج إلى شيء من الموازنة.
ونتمنى أن تناقش هذه الزوجة في هذه الأمور، وتكتب لنا ردودها ووجهة نظرها، لأننا نريد أن نستمع إلى وجهة نظرها، وتبين لها أنك تحبها وأن لها مكانة رفيعة وأنك ما تريد أن تبحث عن غيرها، وأنها ينبغي أن تحتفي بهذا الجانب، وتهتم بتلك الجوانب الخاصة في حياتها، إلى غير ذلك، ثم تنقل لنا وجهة نظرها حتى نستطيع أن نحاور ونناقش عن علم.
وإذا تمكنت من جعلها تكتب إلينا بما في نفسها فإن هذا أيضا سيكون مفيدا؛ لأنها عند ذلك ستسمع الإجابات المفيدة النافعة لها في هذا الجانب، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد، ونؤكد لك أن هذه المرأة - كما ذكرت – فيها خير، وهي تحبك، لكن المرأة دائما صعبة المراس، وتحتاج إلى كثير من الدلال، وتحتاج إلى فهم نفسيتها.
ولست أدري هل هذه الحالة منذ البداية، أم هي بعد سنوات عاشتها معك كانت فيها جيدة وسعيدة، ثم انقلب الحال؟ ولكن إذا كنت تحبها – وهي بلا شك تحبك – فعليك أن تبحث عن أسباب هذا النفور الحاصل، ولن يكون ذلك صعبا، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال، وقد نحتاج إلى مزيد من التوضيحات في بعض الأمور، في تفاصيل الحياة، في طريقة بدايتها، في بداية هذا النفور أو الفتور، في الأسباب من وجهة نظرك، ومن وجهة نظرها، حتى تتضح لنا الصورة كاملة.
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.