أعاني من عدم توقف نزول دم الدورة الشهرية، فهل هناك دواء يساعد في ذلك؟

0 954

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 27 سنة، انقطعت الدورة الشهرية لمدة 5 أشهر، وفي شهر9/6 نزلت لمدة 8 أيام (وهي أيامها المعتادة)، وبعدها اغتسلت بعد رؤية القصة البيضاء، وبعد 5 أيام نزل شيء بني ولكنه قليل جدا نتيجة الرياضة، وبعد أيام بتاريخ 2 /7 نزل دم وبه قطع، وأثناء أدائي للرياضة يزداد نزول الدم، وبتاريخ 8/7 بدأ الدم بالنقصان، ولكن بكمية أقل، كما لاحظت نزول بعض القطع والدم ما زال مستمرا في النزول بالرغم من أني توقفت عن أداء الرياضة.


سؤالي هو: الدورة المستمرة في النزول؛ هل سيستمر نزولها لفترة طويلة؟ لأنه مضى عليها الآن حوالي 10 أيام وهي مستمرة في النزول، وهل تنصحيني بأن أتناول عقار primolut n حتى يتم إيقافها وتنظيمها؟ وما هي المدة التي يجب أن أتناول فيها هذا العقار؟ وهل تكفي حبة واحدة في اليوم

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ناني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط الدورة الشهرية الطبيعية عند الكثير من الفتيات 28 يوما، وقد تكون أقل، وقد تكون أكثر، والدورة الطبيعية تتراوح من بين 21 يوما، وحتى 34 يوما، وهذا كله طبيعي، ولكن أن تظل الدورة الشهرية منقطعة لمدة 5 شهور، فهذا الشيء غير طبيعي، خصوصا وأن عمرك 27 سنة، وقد مر عليك زمن الفترة التي يعتبر فيها الخلل والانقطاع في الدورة الشهرية أمرا طبيعيا، وهي الفترة التي تلي مرحلة البلوغ.

والتفاصيل التي ذكرتها عن الدورة بعد نزولها؛ تحدث لأن بطانة الرحم ما زالت غضة، والأوعية الدموية ما زالت لم تنقبض بشكل جيد، فيؤدي ذلك إلى:
- إما نزول إفرازات بنية خفيفة.
- أو إلى نزول قطع دم متجلط.
- أو تنقيط دم بشكل مستمر.

وممارسة الرياضة بشكل محترف مع النحافة في الجسم، تؤدي إلى خلل في هرمونات الجسم، وتؤدي إلى خلل في الدورة، كما أن السمنة والوزن الزائد يؤدي إلى خلل واضطراب في الدورة الشهرية، وحيث أن الدورة الشهرية يتحكم فيها هرمونات تفرز من الغدة النخامية، وهرمونات تفرز من المبايض، وكذلك بطانة الرحم التي يتم بناؤها وسقوطها كل شهر بناء على التغيرات في الهرمونات التي تتحكم فيها، ولذلك يجب عليك عمل هذه التحاليل، ومراجعة طبيبة نسائية، وسوف تساعدك - إن شاء الله - على تنظيم الدورة الشهرية، والتحاليل المطلوبة هي:

FSH LH TSH FREE T4 PROLACTIN ESTROGEN TESTOSTERONE

وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار للوقوف على حالة التبويض، وهل هناك تكيس على المبايض أم لا؟ وما هي حالة بطانة الرحم؟ وهل هي سميكة جدا، أو ضعيفة جدا، أم طبيعية؟

ويمكن لك قبل إجراء التحاليل السير على هذا النظام العلاجي لمدة 3 إلى 6 أشهر حتى تنتظم الدورة الشهرية، وحتى يتم علاج التكيس إن وجد، وحتى يتم بناء بطانة الرحم بشكل جيد، ثم قومي بعمل التحاليل السابقة، وهذا البرنامج هو:

- استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة، فهي تعتبر جزءا أساسيا في علاج المشكلة، مثل: حبوب الياسمين، لأنها هرمونات تنظم الدورة، وتقلل من هرمون الحليب في حالة ارتفاعه.

- استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج، لأنها تساعد في إنقاص الوزن في حالة ارتفاعه عن طريق علاج مشكلة مقاومة الخلايا لعمل هرمون الأنسولين، وبالتالي يعمل بشكل جيد، ويقل إفراز هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور الشعر، وحب الشباب، مع الحرص على ممارسة الرياضة، وعمل حمية غذائية، والتقليل من النشويات والسكريات، وزيادة السلطات في الطعام.

- كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility، أو رويال جيلي ROYAL JELLY، ففيها الكثير من الفيتامينات والملاح المعدنية الضرورية لتقوية الجسم، وإمداده بما يحتاجه خصوصا مع حالة النزيف المتكرر في الفترة الماضية.

- كما ويجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن بها مواد تساعد على علاج التكيس، وهناك أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة، ولعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهي آمنة طبيا.

أما عقار primolut n، فله استخدامات أخرى مثل: تأخير نزول الدورة، ولكن ليس مثل الحبوب ذات الهرمونين التي تماثل هرمونات المرأة الطبيعية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات