السؤال
السلام عليكم.
إخواني أنا شاب أبلغ من العمر 19 سنة، لاحظت منذ فترة شهر أو شهر ونصف لون البشرة والعين صفراء، ولون البول مثل الشاي، وذهبت قبل أسبوع، وأجريت تحاليل دم وبول ووظائف الكبد والكلى، وظهر عندي mcv مرتفع قليل، ومادة الصفراء مرتفعة أي 2.8 .
مع العلم أني منذ صغري أعاني من أنيميا الفول، وأنا لا آكل الفول، ولا البقوليات، أصبت بالتهاب، وصرف لي الدكتور علاج حمض الفوليك، ما اقتنعت بكلامه! وذهبت إلى مستشفى آخر، وكشف على أوراق التحاليل، وقال لي الدكتور: ممكن يكون أنيميا (المنجلي)، وأنا لا أعرف السبب لحد الآن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن هذه الأعراض هي أعراض تحلل في الدم، فارتفاع MCV وهو حجم الخلية الحمراء أحد أسبابه تحلل الدم، ومع وجود الاصفرار، وتغير لون البول، فكل هذه من علامات تحلل الدم، فإن كنت مصابا منذ الصغر بأنيميا الفول فعلى الأكثر إن ما عانيت منه هو إحدى نوبات تحلل الدم.
وكما تعلم فإنه بسبب نقص إنزيم معين هوG6PD Deficiency، وأعراض تحلل الدم تكون بشكل التعب والوهن، والشحوب، اصفرار اللون، أو اليرقان، وخروج بول غامق، والدوخة، وألم البطن، وألم في القدمين.
عادة ما تظهر أعراض تحلل الدم الفولي عندما يتناول المصاب بالمرض الفول أو العدس، أو أي نوع من البقوليات إلا أنه قد يحصل أيضا بعد الإصابة بمرض فيروسي، أو عند تناول عقاقير، أو كيماويات معينة.
كما قد تظهر الأعراض من دون أن يصاب الشخص بأي مرض، ومن دون أن يتناول أي نوع من المواد المؤكسدة كالبقوليات، ويبدو هذا ما حصل عندك، فقد حصل التحلل دون سبب يذكر، ويجب أن تعرف أن تناول بعض الأطعمة كالبقوليات بجميع أنواعها خاصة الفول والعدس والبازلاء، والفاصوليا يسبب تكسر الدم.
وتتراوح كمية المادة المؤكسدة بين نوع وآخر من الأطعمة، وقد كون الكمية التي يتناولها الشخص قليلة، فلا تسبب له مشكلة، ولكن في الكثير من الأحيان يتناول الشخص كمية قليلة، فتسبب انحلالا حادا في الدم، وأحيانا يتناول نوعا معينا من الأطعمة لسنوات عديدة، ولا تسبب له انحلالا وفجأة تتكون لديه القابلية لحدوث الانحلال بعد تناول كمية قليلة منه.
وسأذكر لك الأدوية التي يمكن أن تسبب أيضا تحلل الدم عند من يعاني من نقص هذا الإنزيم
مضادات الملاريا.
مضادت الطفيليات.
مضادات السل.
مركبات السلفا.
مضادات الهيستامين.
بعض أنواع المضادات الحيوية مثل الكوينلونات والكلورامفينيكول، وفي بعض الأحيان البنسلين والسيفالوسبورين.
بعض أدوية مسكنات الألم.
ولا يوجد علاج شاف حتى الآن لمرض تكسر الدم الفولي، ولا يمكن منعه من الانتقال من جيل لآخر، وتركز العلاج حول تجنب تكسر الدم عن طريق تجنب التعرض للمواد المؤكسدة المذكورة في الأعلى، وتجنب الإصابة بالأمراض الفيروسية والبكتيرية.
أما حمض الفوليك، فهو يفيد في حالات فقر الدم المنجلية، فإن كان الطبيب يشك في هذا فعادة ما يكون هناك أفراد في العائلة آخرين عندهم، ويمكن التأكد بتحليل دم، وهذا يقطع الشك باليقين.
والله الموفق.