السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري 33 وطولي 180سم، ووزني 90-93 أعاني من ألم شديد في منطقة الصدر، بعد أكل أكلات معينة، مثلا الفول السوداني، الموز الثوم، وأنواع المكسرات الدسمة، رغم أني نباتي، لا آكل اللحوم كثيرا، ولا آكل الدهون، ولا آكل كثيرا إطلاقا!
أمارس الرياضة ويأتيني الألم بإحساس ضيق في الصدر، ونغزة شديدة في الصدر، وضيق تنفس وارتخاء شديد في الأعصاب أحس أحيانا أن قلبي سيتوقف أو يغمى علي ويزول الألم فورا عندما أتحرك أو أشرب أي مياه غازية وفوار، وبعد خروج بعض الهواء من المعدة عن طريق الفم يزول الألم فورا، وكأن لم يكن.
للعلم أنا أعاني من زيادة الأملاح، لكن أشرب مياه بكثرة ولا أدخن، فهل أكل الفول المدمس بكثرة يتعب القولون؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك مع الشبكة يا أخي.
واضح من الأعراض التي وصفتها أن سبب الآلام هو تقلص في المريء، وهذا عادة ما يحصل عند من يعاني من ارتجاع في حموضة المعدة، فعصارة المعدة عالية الحموضة تسبب تخريشا للمريء، وتسبب حرقة في أسفل الصدر إلا أنه أحيانا تسبب تقلصا في المريء، وهذا يسبب ألما شديدا عاصرا، وكأنه ألم القلب، ويكون في وسط الصدر، وينتقل إلى الطرفين، وأحيانا إلى الخلف، ويترافق مع الخوف الإحساس بضيق في الصدر، ثم متى تم شرب أي شيء يخفف من حموضة المعدة فإن الألم قد يزول.
كما تعلم فإن الارتجاع يزيد مع تناول بعض الأطعمة، وخاصة الدسمة، فالفول السوداني والمكسرات تحتوي على كمية من الدهون، وهذه قد تؤدي إلى عدم إغلاق الصمام بين المعدة والمريء بشكل جيد، فترجع الحموضة إلى أعلى، وتسبب ألما في المريء، وتقلصا.
في بعض الأحيان قد يكون السبب هو غازات في أعلى البطن، إلا أن الألم يكون بشكل انتفاخ وإحساس بعدم الراحة أكثر من أن يكون ألما شديدا، بالشكل الذي وصفته.
يمكنك التأكد من ذلك بأن تتناول مضادا للحموضة، مثل: pariet , losec، تأخذ حبة واحدة قبل الأكل بربع ساعة، ثم تتناول هذه المأكولات وتلاحظ الوضع، فإن لم يحصل الألم فيكون بسبب الارتجاع، وتقلص المريء، لأن هذه الأدوية تخفف من حموضة المعدة.
الفول بشكل عام قد يؤدي إلى زيادة أعراض القولون العصبي، لأنه من البقوليات، والتي يمكن أن تولد غازات في البطن، وتزيد أعراض القولون العصبي عند بعض المرضى، إلا أنه إن تم طبخه جيدا فقد لا يسبب الأعراض.
وبالله التوفيق.