السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد حيرة وبحث طويل حمدت الله أني وصلت إلى هذا الموقع الرائع, والذي يبذل فيه جهد كبير, ويبث الطمأنينة للنفوس، فجزى الله خيرا كل من ساهم في مساعدة غيره.
عندي مشكلة تؤرقني كثيرا مع خطيبتي وهي:
أولا: خطيبتي كانت معي في أيام الدراسة في الجامعة في قسم الهندسة، وتقدمت لخطبتها بعد أن سألت أنا ووالدي عن أهلها، -والحمد لله- كل من سألناه شكر في أهلها، إلا بعض الملاحظات على والدتها.
خطيبتي لها 4 أخوات أخريات، وليس لها إخوة ذكورا، وأمها شديدة الطباع، ومتحكمة نوعا ما، وأنا من أسرة ملتزمة ومحافظة، بعد الخطبة وجدت أشياء لم ترحني, وجعلت في داخلي قلقا وحيرة، ولا أدري هل أنا على صواب أم على خطأ، رغم استخارتي الله قبل الخطبة كثيرا، وإيماني بالقدر.
وجدت انفتاحا في بيتهم من والدتها، ودلعها لبناتها، ولها ابن عمة وحيد لأبويه، وتقول إنه أخو أختها الصغيرة من الرضاعة، وهو يقربنا سنا، وهو قريب جدا منهم، ويكاد يكون عندهم في البيت يوميا، وأنا أشعر أن هذا شيء مبالغ فيه، حتى لو كان أخوهم من الرضاعة كما تقول، لم أطمئن أبدا لمجيئه البيت، هذا الأمر الأول.
الأمر الثاني: خطيب أختها الكبرى يأتي كل يوم عندهم أيضا بشكل مبالغ فيه، ولا يوجد تحفظ في ذلك منهم, وخطيبتي في بعض الأحيان كانت تلومني لأني لا أفعل مثله وآتيهم كل يوم, وهي تقول والدتي تعتبركم أولادها، وليس هناك حرج أن تأتي، طبعا أهلي لن يوافقوا على هذا الشيء.
حدث أني وجدت خطيبتي تتكلم مع خطيب أختها على الفيس بوك، وكان يمزح معها، وتمزح معه، ليس بشكل كبير، ولكن يوجد مزح من الطرفين؛ مما جعلني أشعر بضيق كبير، ولكن هي لا تعلم أني أرى محادثاتها.
الشيء الأخير والأصعب أني في يوم من الأيام كنت عندها، وتركت معي جهاز الكمبيوتر الخاص بها، فلما فتحت موقع اليوتيوب وبحثت عن آخر ما شاهدته من فيديوهات كانت الصدمة؛ وجدت أنها شاهدت فيديوهات فيها نوع من الإباحية، ومقاطع بعيدة عن الحياء من رقص وتصوير لحالات ولادة، ومقاطع من أفلام فيها ممارسات جنسية، حتى وإن لم يظهر شيء من الأعضاء في المقاطع، ولكن وجدت أنها فتحتها بكثرة.
في هذا الوقت تغيرت معاملتي معها، وهي لم تكن تدري لماذا أنا هكذا، ولم أستطع البوح لها، انتابني شعور من الحزن والضيق لهذا الموقف، ولا أعرف كيف التصرف، فهل أبقى معها أم أطلقها؟
مع العلم أني أحبها كثيرا وهي تحبني جدا، ولا أشك في حبها أبدا، بل بالعكس هي تحبني أكثر من حبي لها، وهي إنسانة هادئة الطباع، وفيها من العقل والرزانة ما شد انتباهي لها أيام الدراسة.
أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا، دلوني على الصواب لأنه تملكني شعور الحيرة بشكل كبير وصعب، وأشعر أنني لا أستطيع أن أعاملها وأحادثها مثل السابق.