السؤال
مشكلتي بدأت قبل سنتين, كنت أتدرب في مختبر طبي، وكنت أحلل عينة مريض hepatitis b، وسقط الأنبوب من يدي، وجاءت بعض القطرات على أصبعي, ذهبت وغسلت يدي جيدا، وعقمتها, وبعد أن رجعت إلى البيت نمت، واستيقظت فوجدت جرحا طفيفا في نفس اليد, مع العلم أني لست متأكدة ما إذا كان الجرح موجودا قبل أو بعد الحادثة! وبدأ الخوف والشك.
بعدها بثلاثة أشهر عملت تحليلا لإنزيمات وظائف الكبد، وكانت النتيجة –والحمدلله- طبيعية، وبعد عشرة أشهر أعدت تحاليل وظائف الكبد، وكانت ضمن المعدل الطبيعي -ولله الحمد-، هل هذا مطمئن أم ماذا تنصحني؟ أنا جدا قلقة وخائفة.
طمئني، جزاك الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آيات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شكرا على تواصلك مع إسلام ويب.
لم تذكرى يا أخت آيات إن كنت قد أخذت تطعميات لفيروس التهاب الكبد [ب]؛ فأنت في مثل وظيفتك في المختبر يجب أن تأخذي التطعميات الثلاثة لفيروس الكبد [ب]؛ لأن هناك ثلاثة ملايين شخص سنويا في العالم، والذين يعملون في مجال الصحة يتعرضون لمثل هذه الأوضاع، والتعرض لدم مريض مصاب بالفيروس [ب] أو [سي] أو غيره من الأمراض؛ ولذا: فإنهم ينصحون بالتطعيم ضد فيروس الكبد [ب]، ومراعاة النقاط الهامة المعروفة لمنع وصول الفيروس لهم.
فمثلا: يجب أن تلبسي القفازات الطبية أثناء عملك، وما فعلته من غسل اليدين فإنه يقلل من إمكانيات انتقال الفيروس، وكان من الأفضل أن تقومي بفحص نفسك للفيروس [ب] مباشرة بعد حصول هذه الحادثة، فإن كان سلبيا عليك أن تبدئي بأخذ التطعميات الثلاث.
على كل حال: ففي مثل حالتك والآن فإن لم تكوني قد أخذت التطعيم عليك أن تقومي بإجراء التحاليل التالية:
HBsAG
HBsAB
إن كان كلاهما سلبيا؛ فهذا يعني أنك لم تتعرضي للفيروس، وهو غير موجود عندك، ولم يحصل أي انتقال للفيروس إليك، وعليك باتخاذ كل الاحتياطات التي تم ذكرها، وأخذ التطعيمات الثلاث.
نرجو من الله دوام العافية.