السلام عليكم..

والدتي تعاني من آلام في مفاصلها، وطلبت مني أن أستفسر لها عن الآتي: ما أسباب سرعة الترسيب؟ وما المعدل الطبيعي له؟ وما هي أعراضه إذا زاد عن الحد الطبيعي؟ وهل يؤثر على أصابع اليد وتورمها، والآلام في المفاصل؟ وإن صح ذلك، فما هو العلاج المناسب؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ونرجو من الله لوالدتك الشفاء والمعافاة.

لم تذكر: كم عمر الوالدة -حفظها الله-؟ وأي المفاصل تشكو من آلامها؟ وإن كانت سمينة؟ فهناك بعض الآلام في المفاصل التي تظهر في سن معينة، خاصة ما يسمى بخشونة المفاصل، وهي أكثر ما تظهر في الركبتين إلا أنه قد تصيب اليدين، وخاصة المفاصل الأخيرة من الأصابع؛ إلا أنه قد تظهر أنواع معينة من الروماتيزم في اليدين والقدمين والركبتين، ومفاصل أخرى، تسبب تورما أو انتفاخا في المفاصل، والإحساس بتصلب أو تيبس المفاصل في الصباح، وهذا النوع يترافق مع زيادة في سرعة ترسب الدم.

وسرعة ترسب الدم أو سرعة تثفل الدم هو: اختبار أو تحليل دم، وليس مرضا، فتؤخذ عينة من دم المريض، وتوضع في أنبوب، ويترك الدم لمدة ساعة، وخلال هذا الوقت تجمع الكريات الحمراء في أسفل الأنبوب، ويبقى ما يسمى بالبلازما في أعلى الأنبوب، ويتم قياس هذا الجزء الذي فيه البلازما؛ وبالتالي يقال: إن سرعة ترسب الدم هي: 10 أو 15 أو 20، وقد تصل إلى 140 أو 150.

والطبيعي هو: أن يؤخذ عمر المريضة ويضاف إليه 10، ثم يتم قسمة العدد على 2، والرقم الناجم هو النسبة العليا لسرعة الترسب لهذه المريضة، أما بالنسبة للرجال فيتم تقسيم العمر على 2.

وهناك أسباب كثيرة لارتفاع سرعة الترسب:

- أي التهاب في الجسم: سواء من التهاب لوز، أو التهاب البول، أو التهاب في الرئة، أو أي التهاب آخر في الجسم.

- أمراض الروماتيزم كلها بشكل عام تؤدي إلى زيادة سرعة الترسب.
- بعض أمراض الدم، والأورام.

وارتفاع سرعة الترسب لا يشخص مرضا معينا، وإنما يتم متابعته لمعرفة مدى تحسن المريض واستجابته للعلاج، فسرعة ترسب الدم تحليل دم يعكس الوضع داخل الجسم، فإن كان هناك أي التهاب في الجسم فإنه يرتفع ويعود للوضع الطبيعي متى تم التحكم بهذا الالتهاب.

والله الموفق.