مخطوبة لابن عمي ومرض السكر وراثي في العائلة.. فما رأيكم؟

0 353

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا مخطوبة لابن عمي، وخائفة من موضوع الوراثة والأطفال، مع العلم أن جدي وجدتي أولاد عم، وعمي وعمتي لا يتكلمون بسبب الوراثة، وعندنا مرض السكر وراثي في العائلة، هل هذا يؤثر على الأطفال في المستقبل؟ وما هو الحل برأيكم؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ anwar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا على تواصلك مع إسلام ويب.

إن العامل الوراثي يلعب دورا رئيسيا في حدوث السكري من النوع الثاني الذي يحصل عندما يتقدم الإنسان في السن، إلا أن هناك عوامل أخرى لها دورها أيضا في حدوث هذا المرض، وأهما: زيادة الوزن، والسمنة، وحصول سكر الحمل عند النساء، مما يجعل الإنسان عرضة لداء السكري من النوع الثاني.

وتعتمد إصابة الأبناء على وجود السكري عند الآباء، بالإضافة إلى أنه نتيجة أن الأبناء يمارسون العادات السيئة التي يتعلمونها من الآباء، مثل عدم تناول الأكل الصحي، وعدم ممارسة الرياضة، فهذه عوامل تؤدي إلى حصول السكري.

بصفة عامة: إذا كان الأب مصابا بالسكري من النوع الثاني، وكان عمره أقل من 50 سنة عند الإصابة بالسكري، والزوجة غير مصابة بالسكري؛ فإن هناك احتمال حصول السكري عند واحد من كل 7 أبناء، أما إذا حصل السكري عند الأب بعد سن الـ50؛ فإن احتمال حصول السكري عند أحد الأبناء يكون 1 من كل 13 ولدا.

إذا كانت الأم هي المصابة؛ فإن هذه الاحتمالات تزيد أكثر من النسب التي تم ذكرها سابقا إذا كان الأب عنده السكري، والأم ليس عندها سكري.

أما إذا كانت الأم والأب مصابين بداء السكري من النوع الثاني؛ فإن نسبة الإصابة بالسكري للأبناء تصل إلى إمكانية أن يكون واحدا من كل اثنين من الأولاد يحصل عندهم سكري عندما يصلوا إلى سن 50 سنة.

فكما ترين؛ فإنه إن كان والدك ووالدتك ليس عندهم سكري، وكذلك بالنسبة لوالده ووالدته، فإن لم يكن عندهم سكري؛ فلا خوف بإذن الله، وحتى لو كان أحد الوالدين عنده سكري؛ فالاحتمال كذلك قليل، وإن حافظتم على أوزانكم، وعلى الغذاء الصحي، وتجنبتم السمنة؛ فإن هذا أيضا يقلل من احتمال حصول السكري.

أرى أن تستخيري الله تعالى، وتسلميه أمرك ؛ فهو علام الغيوب، وما خاب من استخار.

مواد ذات صلة

الاستشارات