زيادة الطمث عند المرأة وأسبابه!

0 549

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا فتاة عمري 19 سنة، غير متزوجة.

منذ أن نزلت دورتي الشهرية وهي تنزل شهرا بدم أحمر، كميته عادية، لا كثيرا ولا قليلا، وشهرا تنزل بدم أسود وقليل، وبعض الأحيان يكون الدم كثيرا، وهكذا، لكن مع مرور الوقت صارت الدورة تنزل شهرا بشكل طبيعي، وشهرين بشكل غير طبيعي، وهكذا...

ذهبت إلى الدكتورة فعملت لي كشفا، وكانت النتيجة طبيعية، وأعطتني فيتامين وعلاجا ينظم الدورة، استخدمته فانتظمت الدورة أربعة أو خمسة أشهر، وبعدها رجعت تنزل غير منتظمة، وصارت تنزل دما أسود قليلا، ويبقى مدة طويلة يعني تسعة أيام وأكثر، وحتى إذا نزلت الدورة دما أحمر تبقى أكثر من تسعة أيام، لكن في اليوم السابع يتوقف الدم، ويبقى الدم البني، ويمكن أن يتعدى الـ 15 يوما.

الآن تدهورت أموري أكثر؛ لأن الدورة صارت تأتي بشكل مستمر تقريبا، يعني موعد الدورة ينزل دما بنيا، يستمر 10 أو 15 يوما لكنه قليل، ولما أغتسل وأطهر يمر أسبوع ثم ترجع وتخرج مرة ثانية وبنفس الحالة هذه، ونادرا ما ينزل دم طبيعي، وأحس بآلام الدورة.

آخر دورة جاءتني قبل شهر تقريبا، وإلى الآن وهي تنزل، وبدأت الدورة هذه دما أسود، بعدها استمرت لمدة 17 يوما، وبعدها نزلت الدورة طبيعية، واستمرت تقريبا ثمانية أو تسعة أيام، وبعدها استمر نزول الدم البني وبشكل قليل، وإلى اليوم هي تنزل ولا تتوقف.

أريد أن أعرف السبب، لأني والله لم أصم رمضان؛ لأني لا أعرف هل هو حرام أم لا؟!

أتمنى أن تساعدوني ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sarah ahmad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

غزارة الطمث هذا هو مسمى حالتك، وفيها يزيد عدد أيام الدورة الشهرية عن 7 أيام مع تكرار الدورة الشهرية في الشهر أكثر من مرة، ويكون مصحوبا بنوبات من الألم، ومرض غزارة الطمث أو الدورة الشهرية، يؤدي إلى نقص في الحديد وحالة من الأنيميا.

قد تختلف كمية الدم النازل من دورة لأخرى، ومن امرأة إلى أخرى، ولكن الحد الأعلى للحيض هو 80/مل من الدم النازل في فترة الدورة الشهرية، وما زاد عن ذلك يعتبر غير طبيعي.

السبب في هذه الحالة هو حدوث حالة من عدم التوازن بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، وهي هرموني الـ (إستروجين Estrogen) الذي تزيد نسبته في النصف الأول من الشهر وهو مسؤول عن بناء الأوعية الدموية لبطانة الرحم، والبروجستيرون الذي يزيد في النصف الثاني من الدورة، وهو ينظم تراكم بطانة الرحم التي تتساقط أثناء فترة الحيض، وفي حالة عدم التوازن الهرموني، فإن بطانة الرحم تنمو بإفراط، وفي نهاية المطاف تنزف عن طريق نزيف الحيض المكثف.

من بين الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة ضعف المبيضين أو عدم وجود إباضة، وهذا بدوره يؤدي إلى عدم التوازن الهرموني ويؤدي إلى غزارة الطمث.

كذلك فإن الأورام الليفية الرحمية، وهي أورام غير سرطانية حميدة في الرحم، قد تفرز كثافة من دم الحيض أكثر من المعتاد، لفترات طويلة، ومن بين الأسباب أيضا ما يعرف بالبطانة المهاجرة، وهي عبارة عن وجود خلايا من بطانة الرحم في أماكن غير الرحم مثل المنطقة حول المبايض، وقناتي فالوب والحوض نفسه.

حالة غزارة الطمث تؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد: وهذا نوع شائع من فقر الدم، حيث يكون هناك انخفاض في نسبة الـ (هيموجلوبين Hemoglobin) في الدم، ومن بين الأعراض المصاحبة للأنيميا، الشحوب والضعف والتعب والإرهاق الشديد وحالة من الكسل، ومن المهم عمل تحليل صورة دم كامل، وأخذ الفيتامينات الضرورية مع التغذية الجيدة لتعويض الفاقد الشهري من الدم، وفي حالة الأنيميا الشديدة فقد تحتاجين إلى نقل دم للتعويض السريع.

هناك عدة تحاليل بالإضافة إلى عمل صورة دم يمكن لك عملها، ولكن يجب عليك الانتظار وتناول حبوب تنظيم الدورة ذات الهرمونين، لمدة 6 شهور متواصلة لتنظيم الدورة، وبناء بطانة رحم جيدة، ثم إجراء التحاليل المطلوبة، وهي تحاليل للهرمونات التي تفرز من الغدة النخامية، وهرمونات الغدة الدرقية وهرمونات المبايض، وهرمون الحليب وهرمون الذكورة وهذه التحاليل هي:

FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 -- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعرض نتائج هذه التحاليل على طبيبة نساء.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات