السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة أحب ابن خالي ويحبني، ولكن أبي لا يحب أهل أمي ويظن بهم السوء دائما؛ بالرغم من أني أراهم طيبين، أنا الآن خائفة إذا تقدم لي ابن خالي أن يرفضه أبي، وأنا أفضل الموت على ذلك.
أرشدوني ماذا أفعل؟
السلام عليكم.
أنا فتاة أحب ابن خالي ويحبني، ولكن أبي لا يحب أهل أمي ويظن بهم السوء دائما؛ بالرغم من أني أراهم طيبين، أنا الآن خائفة إذا تقدم لي ابن خالي أن يرفضه أبي، وأنا أفضل الموت على ذلك.
أرشدوني ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mashael حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
لا شك أن ابن الخال بمنزلة رفيعة، وهو من أقرب الأقربين إليك، وممن ترجى مودتهم، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، ومع ذلك نوصيك بألا تسلكي إلا السبل التي ترضي الله تبارك وتعالى، فإن ابن الخال ليس بمحرم، فلا تتوسعي معه في العلاقات العاطفية؛ لأن هذه ستكون السبب الفعلي في الرفض، والسبب الفعلي فيما يغضب الله إذا كانت على غير أطر شرعية.
فإذا تأكد لك أن ابن الخال يميل إليك فعليه أن يطرق الأبواب، ويكلم والدتك التي هي عمته، ويكلم العمات الأخريات وأعمامه الآخرين، حتى يحسنوا عرض المسألة على والدك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهديه للحق والصواب، ونؤكد لك أن الزواج في النهاية برغبة الفتاة، ونتمنى أن يكون ابن الخال مناسبا في دينه وخلقه حتى لا يجد الوالد فرصة في رفضه، فإننا ننظر إلى الدين والأخلاق، وإذا كان الدين والأخلاق -هذه المعايير العالية- متوفرة والشاب أديب، فإن الوالد لن يجد سببا -ولا أظن أنه سيرفض- في رفض هذه العلاقة؛ لأنه من المعروف جدا أن أبناء الأخوال والخالات من أقرب الناس إلى الإنسان.
كما أرجو أن يكون لوالدتك دور إيجابي إذا حصل وتقدم وطلب يدك، المهم هو أن تسلكوا السبل الصحيحة، وأن تتجنبوا العلاقات غير الصحيحة التي لا تحكمها قواعد أو ضوابط شرعية، فنحن نؤكد أن ابن الخال أجنبي طبعا، والأجنبي هو الذي يجوز له أن يتزوج بالفتاة، فاجعلي علاقتك به محكومة بضوابط هذا الشرع الحنيف؛ لأن الطاعة من أسباب التوفيق، وما عند الله من الخير والتأييد والتوفيق لا ينال إلا بطاعته.
فاحرصي دائما على أن تطيعي الله تبارك وتعالى، وعلى أن تكون العلاقات المؤسسة دائما فيها رعاية للقواعد وللضوابط الشرعية، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك وله الخير حيث كان ثم يرضيك به، ونوصيك بكثرة الدعاء واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، فإن قلب الوالد وقلب الوالدة وقلوب الناس جميعا بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
نسأل الله أن يأخذ بناصية الوالد إلى الخير، وأن يصرف قلبه إلى الحق، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك وابن الخال على الصلاح والتقى، هو ولي ذلك والقادر عليه.