السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عشرينية، أتمتع بشخصية جذابة، لكنها غامضة وهادئة في بعض الأحيان، مشكلتي تكمن في كيف أتعامل مع الذين يحقدون علي بدون أي سبب، ولا أعرفهم؟ فقط بنات يدرسون معي بالجامعة يتحرشون حولي، ويحاولون أن أنتبه لهم، ويقلدونني بكل حركة، لا أدري ماذا أفعل لهم! لا أشعر بالراحة بالمكان الذي أجدهم فيه، أذهب بعيدا عنهم، الشيء الوحيد الذي أفعله معهم هو تحقيرهم والاستغباء، وآخذ حريتي مع صديقاتي، هل هذا الذي أفعله تجاههم هو الحل الصحيح؟ أم يجب علي الاقتراب منهم ومكالمتهم؟
وهناك بنات من أيام الثانوية، وجدتهم معي بالجامعة، كانوا يعاملونني بحقد ويكرهونني، لا أعلم ما هو السبب، لدرجة أنه كانت معي فتاة لتوي تعرفت عليها ذهبت معهم، واليوم الثاني تغيرت علي، كانت تقلب نظراتها علي، وتجاهلتها وتركتها بسبيلها، الآن ماذا أفعل تجاه البنات الذين صاروا معي بالجامعة؟ أكمل تجاهلي لهم؟
وأعاني من أفكار سيئة ومزعجة جدا، هذه الأفكار تكون ضدي غالبا، مع أني متفوقه في دراستي وذكية، وأتمتع بشخصية جذابة، سئمت منها جدا، تأتيني أفكار أني أفعل أشياء لا يفعلها العقلاء، وأتخيل نفسي أني أحرجت، ويصبح وجهي محمرا، وأتخيل بأن الذين حولي يضحكون علي، أو شخصا قريبا يضحك علي بفعل أي شيء، أخاف أيضا من أفكاري التي تأتيني رغما عني، وأخاف أن تتحقق، أريد أن أنساها ولا أفكر فيها أبدا، أريد أن أفرح بالمناسبات السعيدة، وبالناس الذين حولي، ولا أفكر بهذه الأشياء التي تعرقل كل فرحي من خوفي، وأريد أن أواجه الناس وأنا واثقة من نفسي، ولا أفكر بهذه الأشياء السيئة، وإذا فكرت فيها أو أتتني لا أذهب للناس وأكون خائفة.
وعلى ذلك أعاني من القولون العصبي، وشخصيتي عصبية في أغلب الأحيان، والتوتر والقلق والخوف يلازمون حياتي، أريد طردهم من حياتي وأتجه لمستقبلي الجميل -بإذن الله-.
أيضا مشكلتي أني أتذكر أشياء صارت لي في عمر المراهقة، جدا أتعبتني مع أنها صارت من الماضي، المفروض أن أنساها، ولا أكررها في الحاضر والمستقبل -إن شاء الله-، لكني بين وقت والآخر يجب أن أتذكرها وأنقهر عليها جدا، وأحيانا رغما عني تأتيني، أحاول أن أبعدها عني، لكن لا أدري عن نفسي إلا وأنا أفكر فيها، وأنقهر من جديد وأتحسر عليها، بماذا تنصحونني؟ كيف أنساها وأعيش حياتي طبيعية؟ ولا أفكر أنها ستتكرر علي في الحاضر أو المستقبل؟ ولا أخاف منها؟
وشكرا.