معجبة بأخلاقه وأفكر فيه ولا أستطيع مصارحته!

0 333

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، عمري 27 عاما، أعمل في مستشفى، ويعمل معي شاب عمره في الثلاثينات، أعجبت بأخلاقه، وطريقة تعامله مع الآخرين، وشخصيته المحبوبة، ودائما أفكر فيه، وفي بعض المرات أبكي؛ لأني لا أستطيع أن أصرح بمشاعري له؛ لأني أخاف أن يفهمني بشكل خاطئ، وقد يقول هذه بنت جريئة، وأنا أتمناه زوجا لي، ودائما أدعو الله بأن يكون من نصيبي.

قبل فترة كان والدي منوما بالمستشفى، وهو عرف، فقال لي: زوجيه، فقلت له: إذا كنت تعرف امرأة فدلنا عليها حتى نذهب لخطبتها له، فقال لي: عندي امرأة، لكن بشرط أن يزوجني إياك، وهنا أنا سكت؛ لأني أتمناه زوجا، وقد شعرت بأنه يفكر في بسبب ذكر هذا الكلام، وأحسست بالفرح لذلك، علما أنه دائما يقول لي: انحفي قليلا، فأنت ممتلئة، وعندما أطلب منه شيئا دائما يؤشر على عيونه، ويقول: من عيوني.

أحاول أن أبتعد عنه حتى لا أقع في الحرام، لكنه دائما في بالي، ولا أعرف ماذا أفعل!؟ أرشدوني فقد تعبت.
وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lollo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بداية: نشكر لك هذا الحرص على الخير، وهذه المشاعر النبيلة، وهذه العفة، وهذه الرغبة في صاحب الأخلاق والدين، ونسأل الله أن يجعله من نصيبك، وأن يعينك على الخير، ونعتقد أن الإشارة التي جاءت منه واضحة، وكان ينبغي أن تبني عليها، وتؤسسي عليها، ولا نعتقد أن في الأمر إشكال، وإذا كان والدك يعرفه، وعنده علاقة به؛ فيمكن أن يظهر الفرح به، ويقول: "أنا أريد أن أزوجك ابنتي"، والحرج في هذه الحالة مرفوع، لأنه لن يشعر أنك طلبت من الوالد ذلك، وأيضا هذا ما فعله عمر عندما عرض ابنته حفصة على الرجال، ولسنا أغير على الأعراض من عمر، فاروق الأمة، عليه من الله الرضوان، حيث عرض على الصديق، ثم عرض على ابن عفان، وفازت حفصة بالرسول –عليه صلاة الله وسلامه-.

وحقيقة نشكر لك هذا الحرص على صاحب الدين، ونسأل الله أن يرزقك وإياه الحلال، ونوصيك بأن تجعلي علاقتك معه في حدود العمل محكومة بضوابط الشرع، فإن أي تنازلات فعلا تجعل الفتاة تنزل من عين خاطبها أو من يقدرها، ونتمنى من الله تبارك وتعالى أن يهيأ لكم من أمرك رشدا، وفرجا ومخرجا.

وإذا كان لك إخوة؛ فينبغي أن يزوروا المستشفى؛ ليتعرفوا عليه، ويظهروا الفرح به، ويكونوا العلاقة، وإذا كان له محارم من الأخوات والنساء أتمنى أن تتوسعي في العلاقة معهم، وتنقلي رأيك فيه، ومشاعرك النبيلة تجاهه؛ لأن هؤلاء الأطراف لهم علاقة وثيقة بالاختيار وبالزواج.

ومرة أخرى: نوصيك بالتزام القواعد الشرعية في العلاقة به وبأي شاب آخر، واجعلي العلاقة في حدود العمل، واعملي بنصيحة أن تكوني نحيفة؛ فإن هذه نصيحة مفيدة لك حتى من الناحية الصحية، وفي كل الأحوال، سواء تزوجت به أو لم تتزوجي، وأنت في وسط طبي، ومثلكم يعرف مثل هذه الأمور.

نكرر سعادتنا بهذا التواصل، ونتمنى أن يأتينا مزيد من التوضيح حتى نتواصل لوضع خطة مناسبة، ونسأل الله أن يجعله من نصيبك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وحتى يحصل ذلك نتمنى أن يتواصل الدعاء واللجوء إلى الله؛ فإن قلب الشاب وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات