السلام عليكم

الموضوع: أنا منذ سنتين تقريبا أحس بألم في الكتف الأيسر، وثقل في الصدر وخفقان، والآن ذهب الثقل الذي في الصدر -ولله الحمد- لكن بقي: الخفقان، وآلام في الصدر، وآلام في الكتف الأيسر، وخلف الكتف، وضيق شديد في التنفس، ولا بد أن أتثائب حتى أحصل على الأكسجين الكافي، أيضا غازات من الفم والشرج.

عملت تخطيطا للقلب -والحمدلله- كان سليما، وحللت دم وبراز، وعملت تحليل للجرثومة -والحمدلله- كان سليما، وعلى كلام الدكتور يقول: كل هذا من القولون العصبي، هل القولون العصبي يسبب آلام الصدر، وخفقانا وضيق تنفس، وتثاؤبا مستمرا.

آسف على الإطالة، والمعذرة إذا كان هناك غموض في وصف الحالة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Homoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم: معرفة السن للأخ السائل، ومعرفة الوزن أيضا؛ لأن كل مرحلة عمرية لها أعراض وأمراض مختلفة، والخفقان والآلام التي يشعر بها الإنسان، خصوصا مع السن الأصغر ليس لها علاقة بأمراض القلب، ولكن يجب أن نبحث عن الأقرب وهو: نقص الدم أو الأنيميا، وفي الغالب أنيميا نقص الحديد، ومن أعراضها أيضا: الكسل والخمول، والرغبة في النوم، والآلام في مختلف مناطق الجسم، والصداع.

والتشخيص سهل من خلال: عمل صورة دم كاملة، وفي حالة وجود أنيميا، فالعلاج سهل من خلال: أخذ الفيتامينات المناسبة، والتغذية الجيدة: من البروتين الحيواني، والفواكه، والخضروات الطازجة.

والآلام في الكتف من الممكن أن تكون لها علاقة بآلام العضلات وليس القلب، طالما أن تخطيط القلب جيد، ولا يشير إلى وجود نقص أكسجين على عضلة القلب.

واختبار النفس العميق أو التثاؤب: يعطي الرئتين المزيد من الأكسجين المطلوب للعمليات الحيوية، ولذك يشعر الإنسان بالراحة بعد النفس العميق والتثاؤب، وننصح بهذا التمرين عند الشعور بضيق النفس أو التنفس السريع الذي يؤدي أحيانا إلى تقلص عضلات اليدين فيما يعرف ب: tetany.

والغازات من الفم والشرج: لها علاقة بطبيعة الأكل، ووجبات المطاعم، والتوابل، والفلفل الحار، واللحوم المصنعة، مثل: الشاورما، والمورتديلا، واللنشون؛ وهذا يؤدي إلى كثير من الانتفاخات، والمغص، والغازات.

وعلاج ذلك هو: تناول وجبات خفيفة ومتكررة خالية من التوابل، مع تناول حبوب سبازموكانيولايز ثلاث مرات يوميا، وحبوب للغازات مثل: حبوب الفحم، أو حبوب ديسفلاتيل قبل الأكل ثلاث مرات يوميا.

والحمد لله أن التخطيط جيد، وتحليل البراز والجرثومة سليم -ولله الحمد-، ولذلك يمكن عمل صورة الدم، وأخذ الفيتامينات المناسبة، والتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة خصوصا المشي.

وفقكم الله لما فيه الخير.