أجاهد نفسي على الثبات ولكني أرتكب الأخطاء، فماذا أفعل؟

0 384

السؤال

السلام عليكم.

أرجو المساعدة:

في السابق ارتكبت بعض الأخطاء، وطلبت من الله المغفرة، ولكني أحاول جاهدة لكي أثبت على إيماني، ولا زلت في بعض الأحيان أرتكب بعض الأخطاء، فأرجو المساعدة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ m fawaz حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


أهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن ييسر لك كل عسير.

وبخصوص ما سألت عنه -أيتها الفاضلة-:

فيجب أن تعلمي أن الصراع بين الحق والباطل، والطاعة والمعصية، أمر قائم في كل نفس بشرية، وعلاجه من أيسر الأمور متى ما التزم صاحبها الطريق بعد الاستعانة بالله -عز وجل-.

أختنا الفاضلة: إن ابتداء الطريق أن تدركي أنه لا خلاص لك إلا بالله من الألم، إذا أخذت نفسك بالعزيمة والجد، واستعنت بالله سبحانه وتعالى على التوبة، فإن الله عز وجل سييسرها، فإنه سبحانه وتعالى يتوب على الإنسان ليوفقه للتوبة، ومهما كانت ذنوبك وعظمت خطاياك، وإن بلغت بعدد رمال الصحراء، أو قطرات بحار الماء، أو بعدد أوراق الأشجار، وعدد قطر الأمطار، فإن عفو الله تعالى ورحمته أوسع من ذلك كله، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.

نسأل الله تعالى أن يأخذ بيدك إلى كل خير، ونود منك الانتباه إلى بعض تلك العناصر المعينة على التوبة:

أولا: تعظيم الله بمعرفته والخوف منه، مع كامل المحبة له، فإن من عظم ربه وخافه صعب عليه معصيته، وإن وقع بحكم الطبيعة البشرية هرع إليه تائبا باكيا.

ثانيا: حددي نقاط ضعفك، وحددي المواطن التي يستدرجك الشيطان من خلالها، فإن الله أخبرنا أن للشيطان خطوات، وأمرنا ألا نتبع تلك الخطوات، ذلك أن الشيطان يستدرج ابن آدم، فإذا عرفت نقاط ضعفك سهل عليك الابتعاد عنها.

ثالثا: ابتعدي عن أسباب المعصية، مع تقوية الوازع الديني بكثرة التعبد لله.

رابعا: اجتهدي في أن يكون لك صحبة صالحة تعينك على طاعة الله، فإن الذئب يأكل دائما من الغنم القاصية، والمرء بإخوانه، وإخوانه بدونه.

نسال الله أن يوفقك لكل خير، وأن ييسر لك كل عسير، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات