خطبت فتاة ذات دين خلق ووافقت ورفض أهلها، ما نصيحتكم؟

0 234

السؤال

السلام عليكم

شكرا لكم على هذا الموقع الرائع وجعله في ميزان حسناتكم إن شاء الله.

أنا شاب عمري 30 عاما، مقبل على الزواج، مال قلبي لفتاة، زميلة لي في الوظيفة تصغرني ب 9 أعوام، أحسست بأنها النصف الثاني الملائم لي كزوجة، وهي على خلق ودين حسن، ومن عائلة محترمة، والحمد لله.

أرسلت لها إحدى زميلاتها، وهي قريبتي كي تخبرها عن الموضوع، وكانت مترددة في القبول، وبعد مدة قبلت، وكان جوابها أن الأمر عند أهلها.

توكلت على الله، وأخبرت والدتي، وحصل موعد للذهاب إلى أهلها، وفعلا حصل موعد وذهبت والدتي للتقدم لها، وكان جواب أهلها الرفض بداعي أنها صغيرة، ومتخرجة حديثا من دراستها الجامعية.

انصحوني إن كان يصح أن أعيد الكرة، وأتقدم لها مرة ثانية، لأني في حيرة من أمري.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ salah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرحب بك ونشكر لك حسن اختيارك لصاحبة الدين، وتلك وصية رسولنا الأمين، وهذا دليل على أنك على خير، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

قد أحسنت في هذه الخطوات التي قمت بها، ورأي الفتاة هو الذي ينبغي أن تبني عليه، وأحسنت عندما قالت: الرأي عند أهلي، وهكذا ينبغي أن تكون الفتاة وتقول، ولكن في هذه الحالة أنت فعلا بحاجة إلى أن تعيد الكرة تلو الكرة، وتثبت لأهلها أنك حريص، أنك راغب، ونتمنى أن يذهب الوجهاء من أهلك والفضلاء ليتكلموا بلسانك، فإنه لم تتضح لنا الصورة في الذين ذهبوا، ينبغي أن تختار وجهاء ودعاة وأناسا لهم كلمة ليتكلموا بلسانك، حتى يفهم أهل الزوجة أنهم يصاهرون أسرة كبيرة، ويقفون وراءك شخصيات عظيمة، هذه أمور لها دلالات مهمة.

كما أن الإصرار وتكرار المحاولة له أثر كبير جدا في قبول أي أسرة بالخاطب الذي يأتيهم، وطبعا قد يكون أيضا هم الآن يسألون عنك، ونتمنى أن يجدوا عندك وفيك الخير الذي يدعوهم إلى القبول بك لفتاتهم، وإذا كانت الفتاة راغبة وقبلت فلا تتركها، ولا نرى أن تتركها بهذه السهولة.

إذا نحن نطالب كما أنت تقترح أن تكرر المحاولات بعد أن تتوجه إلى رب الأرض والسموات، وتطلب المساعدة من أصحاب الوجهات ومن العلماء والدعاة إلى الله تبارك وتعالى، ونؤكد لك أنه لا بد لمكثر القرع للأبواب أن يلج، والفتاة الصالحة عملة نادرة، فكرر المحاولات، واحرص على أن تفوز بها، ونسأل الله تبارك وتعالى الذي يصرف القلوب أن يصرف قلوب أهلها إلى الطاعة وإلى الخير وإلى القبول بك، ونؤكد لك أن الدعاء له أثر كبير، فاجتهد في اللجوء إلى الله.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات