أحس بحكة ولسع في جسمي يصاحبه احمرار.. أفيدوني

0 736

السؤال

السلام عليكم

عمري 18 سنة، أحس بحكة في جسمي وظهور علامات حمراء صغيرة، ولسع في الجسم، الدكتور قال لي: عندك حساسية، وكتب لي حبوب fexon 180، الآن أنا أعاني من حرقان، ولسع في مناطق في جسمي، تأتي وتزول وتستغرق دقيقة، وأعاني من وجع في عضلات جسمي أيضا لا تستغرق وقتا، وبالذات ليلا، وأحس بالإرهاق والتعب ووجع العضلات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mostafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في الغالب ما تعاني منه من ظهور احمرار لبعض الوقت مع الحكة هو نوع من أنواع الأرتيكاريا، أو الشرى، وإذا المرض الجلدي يظهر في صورة طفح جلدي مرتفع عن الجلد، وانتفاخات واحمرار وحكة، وفي الحالات الشديدة يكون الطفح الجلدي مصحوبا بانتفاخ في الأنسجة المبطنة للحنجرة، والأمعاء، ويشتكي المريض من ضيق بالتنفس واضطرابات وألم في البطن، ويوجد نوعان رئيسان من الأرتيكاريا التقليدية، هما:

- النوع الحاد والذي يلازم المريض لفترة قصيرة أقل من ستة أسابيع، وفي الغالب يكون سببه حدوث عدوى ميكروبية، أو تناول بعض المأكولات أو الأغذية المحفوظة (مثل السمك والبيض والمكسرات والكيوي) أو تناول بعض العلاجات، ومن أهمها المضادات الحيوية والتطعيمات، أو بسبب لدغ الحشرات، بالأخص النحل والدبابير.

- النوع المزمن يلازم المريض فترات طويلة، ولا يوجد سبب واضح لحدوثه، وفي الغالب يكون هناك خلل مناعي يؤدي إلى زيادة إفراز المادة الكيميائية الهستامين في الجلد، وربما الأنسجة الأخرى، والتي تسبب الأعراض المذكورة سابقا.

في بعض الحالات تكون الأرتيكاريا عرضا أو جزءا من أعراض بعض الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء، أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض العضوية المناعية مثل أمراض الغدة الدرقية.

يمكنك العلاج باستخدام مضادات الهستامين من الأجيال الحديثة التي لا تسبب النعاس مثل: Fexofenadine 180mg or Desloratine or بواقع قرص واحد مرة واحدة يوميا صباحا لفترة مناسبة، وفي حالتك تم علاجك بواسطة الـFexofenadine 180 mg، وهو علاج فعال ومفيد في أحوال كثيرة، وإذا كانت الاستجابة له غير تامة، أو مرضية لك، فيمكن استبداله بنوع آخر من نفس الفئة، ويمكن أيضا إضافة أحد مضادات الهستامين التقليدية مثل الـ Hydroxyzine 10 mg مرة واحدة مساء إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل أو مرضي رغم استخدام الأنواع الحديثة بمفردها، وأنصح بأن يكون ذلك تحت إشراف طبيب أمراض جلدية متخصص، وأيضا للتأكد من التشخيص، وربما سبب حدوثه، وذلك بأخذ التاريخ المرضى للمشكلة بدقة، وفحص الجلد وطلب بعض الفحوصات المعملية اللازمة أو ما شابهه.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

___________________________________

انتهت إجابة د. محمد علام استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وتليها إجابة د. محمد حمودة استشاري أول باطنية وروماتيزم:


لم تذكر يا أخ مصطفى منذ متى وأنت تعاني من هذه المشكلة، وغير واضح من رسالتك إن كانت أعراض الآلام في العضلات قد ظهرت بعد تناول دواء الحساسية؛ لأن هذه الأعراض قد تكون من الأعراض الجانبية للدواء، -والحمد لله- أن أعراض الحساسية التي أخبرك طبيب الأمراض الجلدية أنك تعاني منها قد تحسنت إلى حد جيد ولله الحمد، وأنه بقيت بعض الأعراض الخفيفة.

من ناحية أخرى: هذه الأعراض إن كانت خفيفة فهي من الأعراض التي يشكو منها الناس بشكل طبيعي، وآلام العضلات تحصل بشكل يومي عند كثير من الناس، طبعا من المهم جدا التأكد من أنه لا يوجد ضعف في العضلات؛ لأن وجود الضعف مع وجود طفح جلدي قد يعني وجود التهاب في العضلات، وضعف العضلات مختلف عن ألم العضلات ففي حالة الضعف لا يستطيع الإنسان القيام من وضعية الجلوس على كرسي دون الاستناد على يديه، وقد يجد صعوبة في القيام ببعض الأعمال بيديه فوق مستوى الرأس، فيضطر إلى إنزالهما.

على كل حال يمكن مراقبة هذه الأعراض، فإن اختفت بعد التوقف عن الدواء فتكون هي السبب، أما إن لم تتحسن فيجب مراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنية للفحص الطبي، وقد يلزم إجراء تحاليل للدم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات