السؤال
السلام عليكم
عمري 15 عاما، وبلغت في 12، لكن لم يزدد طولي إلا قليلا، وصدري صغير جدا مع أن الدورة منتظمة، ولو كان العامل وراثيا فمعظم قريباتي صدورهن طبيعية، حتى أمي وأخواتي، وإحدى قريباتي أصغر مني، وبلغت بعدي إلا أن طولها في ازدياد، وصدرها بارز، فهل أعاني من خلل هرموني، ومتى يتوقف نمو الصدر، وهل الحلبة وزيادة الوزن تساعد على تكبير الصدر، وبماذا تنصحوني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ rahaf حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم مشكلتك -أيتها الابنة العزيزة-، وأحب أن أطمئنك أن الهرمونات الجنسية الأساسية عندك طبيعية -إن شاء الله-، ذلك أن وجود دورة منتظمة يعني وجود هرمونات جنسية منتظمة، فهذه الهرمونات التي تؤثر على الرحم، وتسبب نزول الدورة، هي نفسها الهرمونات التي تسبب تطور الثدي ونموه، ولو كان فيها أي خلل أو نقص، لكانت الدورة غير منتظمة، أو تباعدت أو انقطعت.
وبالطبع هنالك بعض الحالات التي قد يكون فيها خلل في بعض الهرمونات الثانوية التأثير، لكنها حالات نادرة الحدوث ومستبعدة، وكنوع من الاحتياط يمكنك عمل التحاليل الآتية في ثاني أو ثالث يوم من الدورة:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS-17-HYDROXYLASE-CORTISOL
إن حجم الثدي يتحدد بشكل أساسي عن طريق الوراثة، والوراثة لا تأتي فقط من الأم والجدات والعمات والخالات فقط، لكنها تأتي من أجيال سابقة قد لا يكون أي فرد منها على قيد الحياة، بمعنى أنك قد لا تجدين أي من قريباتك لديها ثدي صغير، لكنها قد تحمل بعضا من هذه المورثات، فالوراثة في الثدي هي وراثة تراكمية متعددة، أي تتحكم فيها أكثر من مورثة، تتراكم تأثيراتها لتظهر بشكل نهائي عند البلوغ، والثدي يستمر بالنمو طوال فترة البلوغ وبعدها، فلا يبلغ حجمه النهائي إلا عند عمر 16 عاما.
وليس هنالك أدوية مرخصة للاستعمال لتكبير حجم الثدي، والحل الوحيد هو بالجراحة التجميلية، وأما الحلبة فهي تفيد في إدرار الحليب، لكنها لا تزيد في حجم الثدي، والشيء الوحيد الآمن لزيادة حجم الثدي هو العمل على زيادة الوزن، فإن كان وزنك ناقصا عن المعدل الطبيعي، فنصيحتي لك هي بأن تزيدي من وزنك، فزيادة الوزن ستؤدي إلى تموضع بعض الشحوم خلف الثدي وليس داخله، وهذا سيدفع الثدي للأمام بعض الشي، فيبدو بحجم أكبر، كما أن ممارسة التمارين الرياضية التي تقوي عضلات الصدر الأمامية، قد يكون مفيدا في إبراز الثدي للأمام، وظهوره بمظهر أكبر.
نصيحتي لك هي بعمل التحاليل السابقة كنوع من الاحتياط، وإن كانت طبيعية فاقبلي نفسك على ماهي عليه، واشكري الله -عز وجل- على ما حباك به من نعم أخرى كثيرة، أهمها نعمة الصحة والعافية، والتي أتمنى دوامها عليك.