السؤال
السلام عليكم.
أعاني منذ فترة من قلة التبرز رغم حاجتي إليه، فعندما أستعمل الحمام -أكرمكم الله- لا أجد شيئا رغم إحساسي في معدتي بالحاجة إلى التبرز، وعندما تابعت النمط الغذائي وجدته عاديا، أمشي يوما أو اثنين في الأسبوع، وأشرب السوائل بمقدار 5 أكواب يوميا من الماء، فهل من الممكن أن يكون السبب نفسيا؟ وما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما تعانين منه هو نمط من أنماط الإمساك، فالإمساك إما أن يكون عبارة عن مرور صعب للبراز، أو أن يكون هناك قلة في عدد مرات التبرز (أقل من 3 مرات في الأسبوع، أو أن يكون هناك صلابة في البراز، أو أن يكون بشكل شعور بالإخلاء الناقص)، وهذا ما تعانين منه.
وهناك عاملين أساسيين يساهمان في حدوث الإمساك:
- إعاقة مرور البراز بسبب ضعف حركة الأمعاء، أو توقف حركتها.
- نقص الماء في البراز (جفاف)، والذي يؤدي إلى زيادة صلابة البراز، وبالتالي صعوبة تحركه في الأمعاء.
ولذا يجب أن تؤخذ هذه الأمور بالحسبان عند علاج الإمساك، ويعتمد هذا على ما يلي:
1- تعويد النفس على التغوط يوميا، وذلك بإعطاء نفسك الوقت الكافي للتغوط يوميا في الحمام، ومحاولة الضغط على النفس حتى تتعود الأمعاء على الحركة في أوقات معينة.
2- الإكثار من السوائل، فهذا يساعد على عدم تصلب البراز، ويفضل تناول 8-10 أكواب يوميا، أو 12 كوب في الصيف.
3- الحركة والمشي يساعدان على أن تتحسن حركة القولون، وقد تحتاجين لزيادة المشي.
4- يجب أن يحتوي الغذاء على ألياف، ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضراوات باستمرار ( الخس، والبقدونس، والخيار، والخوخ، البرقوق، والتين المجفف المنقوع).
5- الابتعاد عن الشاي الثقيل والقهوة.
6- التقليل من مشتقات الألبان.
هناك بعض الأدوية الملينة التي يمكن استعمالها، ومن هذه الأدوية هي الأدوية التي تزيد من حجم البراز، ومنها: Fybogel، Agiolax، وهو عبارة عن حبيبات، يتم أخذ ملعقة منه مع كوب من الماء مرة واحدة في اليوم، وهذا يلين البراز، ويزيد من حجمه، وبالتالي يساعدك - بإذن الله - على التخلص من الإمساك.
كما أن هناك ما يسمى ب الإمساك النفسيPSchogenic constipation، وفيه يتم التركيز بشكل كبير على التغوط من قبل المريض، ويكونون غير قانعين بالتغوط، ويصاب بالتوتر إن مر يوم ولم يتغوط، وكثيرا ما يتناولون الأدوية التي تسبب الإسهال للتخلص من الإمساك، وأنت لست من هذا النمط.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.