السؤال
السلام عليكم
أحب أن أقدم إعجابي وخالص شكري لهذا الموقع المفيد، والذي فيه نجد الإجابة لكثير من استشاراتنا.
أردت أن أستشيركم، وأطلب منكم العون بعد الله سبحانه، والعلاج لمشكلة أمي، عمرها 43 سنة، وقصتها بدأت قبل 4 أو 5 سنوات تقريبا، حيث بدأت بحصوات بالمرارة، وأجري لها عملية استئصال للمرارة، والحمد لله ارتاحت جدا، بعد هذه العملية.
بعد4 سنوات من العملية، وبشهر 5 هجري من العام الحالي 1434هـ أصيبت بالتهاب البنكرياس، حيث ارتفع عندها مستوى إنزيم البنكرياس الأميليز إلى2000.
دخلت المستشفى لمدة يومين، حيث منعت من الأكل في اليوم الأول، وأعطيت المغذيات والمسكن فقط، وأجري لها تحليل لدهون الدم، ولم يتبين أن عندها دهونا، ولله الحمد، وخرجت، ولم يتبين سبب الالتهاب، وقال الأطباء: التهاب عارض لا سبب له، فقلنا ربما كذلك، ولكن بعد هذا الالتهاب ب4 أشهر أي بأيام عيد الفطر المبارك عاد لها نفس الالتهاب مرة أخرى، وهذه المرة كان أقوى، وكانت تتقيأ بشدة، وأكثر من 10 مرات.
وصل معدل الإنزيم هذه المرة 2400، وأدخلت المشفى مرة أخرى، لمدة 4 أيام، وأعطوها المغذي والمسكن والمضاد الحيوي، ومنعوها من الأكل أول يومين، وباقي الأيام كان الأكل مسلوقا.
ما أقلقنا أنهم كانوا يعطونها إبر (هيبارين) مسيل الدم! قال الأطباء ربما تتكرر الحالة، يشار إلى أن هناك حصيات بالمجرى باقية لم تستأصل مع المرارة.
أجروا لها أشعة رنين مغناطيسي، ليتأكدوا، لكن لم يجدوا شيئا، وقالوا كلمتهم المعتادة: التهاب عارض!
أنا خائفة جدا من موضوع التهاب البنكرياس، وبخاصة تكراره للمرة الثانية، وشدته التي زادت، فقد قرأت كثيرا بهذا الموضوع، وكل الدراسات تشير إلى أن هذا الالتهاب مرتبط بحصوات المرارة، أو بشرب الكحول أو بدهون الدم.
أمي قد استأصلت المرارة، ومن المستحيل -ولله الحمد- أن تشرب الكحول، ولا يوجد لديها دهون بالدم، وهناك أمر أشعر أن له علاقة أو قد يفيد بالتشخيص، وهو أن قبل نوبة الالتهاب بأيام وبعد تناول أي وجبة تكون كبيرة نوعا ما، أو دسمة أو تثير حموضة المعدة.
يأتي أمي ألم بالمعدة شديد جدا، وتتقيأ بعده، فترتاح ويذهب الألم، كأن لم يكن، وبعد هذا الألم بأيام يأتيها ألم مشابه له، ولكن لا يذهب ويزيد أكثر فنضطر لنقلها للمستشفى، فيتبين أنه التهاب (بنكرياس)
ما سبب هذا الالتهاب البنكرياسي المتكرر؟ وهل في كل مرة يأتيها الالتهاب يتلف جزءا من خلايا البنكرياس؟
شكرا لكم.