نريد دعوة الكوريين إلى الإسلام عبر موقع تويتر، فما نصائحكم لنا؟

0 461

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على مجهودكم الرائع، وعسى أن يكون في ميزان حسناتكم.

لقد قررت أنا وصديقاتي فعل الخير بنشر الإسلام في كوريا، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعية كتويتر وغيره، فأردنا أن نستفيد منكم وأن تعطونا بعض النصائح التي تجذبهم لنا، وتحببهم في الإسلام، فتساعدنا في تحقيق ما نريده، وهو رضا الله علينا.

هل يجوز محادثة أشخاص كوريين، من الشباب والفتيات لأحببهم في الإسلام ويدخلوا فيه أم لا؟

وجزاكم الله خير وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحبا بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك علو همتك وحرصك على الدعوة إلى دينك، وبلوغ مرضاة ربك، ونسأل الله تعالى أن يزيدك توفيقا وصلاحا وهداية.

لا شك – أيتها البنت العزيزة – أن الدعوة إلى الله تعالى من أشرف الأعمال ومن أجل الوظائف التي يقوم بها الإنسان في هذه الحياة، كما قال سبحانه وتعالى: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}.

ونصيحتنا لك – أيتها البنت الكريمة – أن تهتمي أولا بتعلم دينك لتكوني ممن قال الله تعالى فيهم: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} فاحرصي أولا على تحصيل هذه البصيرة بأن تتعلمي عقيدتك بأدلتها الصحيحة، وأن تعرفي ما يراد من المسلم اعتقاده، ومن هذه البصيرة أيضا أن تكوني على علم بحال الشخص المدعو الذي تقومين بدعوته، وذلك بأن تعرفي عقيدته، ومواطن الخلل فيها، فإنه ينبغي أن يدخل إلى الشخص من مواطن الضعف في عقيدته ببيان فسادها، وفي المقابل بيان محاسن دين التوحيد وما جاء به من عقائد صحيحة مطابقة للفطرة، وبهذا ينجح الإنسان في دعوته.

من نصائحنا لك كذلك أن تعتني بدعوة النساء، وألا تشتغلي بدعوة الذكور ومحادثتهم، لا سيما إذا كانت بطريقة انفرادية، فإن هذا قد يجرك إلى مفاسد فتقعين فيها بما يسخط الله تعالى عليك.

نؤكد ثانية – أيتها البنت الكريمة – أن سلاح الداعية الأول معرفته بالشيء الذي يدعو إليه ومعرفته أيضا بالشيء الذي يطالب الشخص المدعو بالتحول عنه، وهذا كله يتطلب منك جهدا في القراءة والتعلم، وأنت مثابة على كل هذا، ولا بأس في أن تبدئي بالدعوة إلى الأمور المعلومة المسلمة، كالدعوة إلى إفراد الله تعالى بالعبادة، واستعمال الأدلة العقلية الدالة على وجوده سبحانه وتعالى؛ كالاستدلال بالخلق، والاستدلال بالمصنوعات التي صنعها الله تعالى وخلقها وأتقنها، وأن هذا لا يمكن أن يكون من الصدفة ولا يمكن أن يصنع نفسه.

واشتغالك بالعلم والتعلم ومعرفة عقيدة التوحيد والأدلة والبراهين عليها هذا التعلم سيجرك إلى معرفة الكثير والكثير مما تحتاجينه في دعوتك، فاشغلي نفسك بهذا، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجري الخير على يديك، وأن يجعلك مفتاحا للخير مغلاقا للشر.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات